اكد القاضي رحيم العكيلي، أمس، تراجع أداء هيئة النزاهة العراقية "بشكل مأساوي"، مشيراً إلى انخفاض مستوى الرقابة، بسبب العدد القليل من البلاغات ودعاوي التحقيق، قياسا إلى مستويات الفساد في البلاد.
وقال العكيلي، وهو الرئيس السابق للهيئة، إن "هيئة النزاهة أعلنت قبل اسبوعين عن ارقام جهودها في مكافحة الفساد لنصف العام الحالي، ومن مقارنة بعض تلك الارقام مع ارقام الهيئة للأعوام الماضية يظهر تراجع مأساوي كبير في ادائها".
وأضاف العكيلي أن "التراجع المأساوي في اعمال وجهود الهيئة مترافق مع تقديم دعم مالي وبشري كبير جدا، والذي يفترض منه ان يؤثر في تقدم اداء الهيئة اضعافا، وليس تراجعه".
وأشار العكيلي إلى أن "موازنة الهيئة لعام 2012 بلغت أكثر من 72 مليار اي بزيادة بنسبة 120 بالمئة عنها عام 2011، وبزيادة عدد الموظفين فيها عام 2012 عن عام 2011 بنسبة 17 بالمئة، اضافة الى زيادة عدد المديريات العامة فيها من ستة الى تسع مديريات عامة وتسع مدراء عامين اي الزيادة بحوالي النصف في تشكلاتها الادارية ومدرائها العامين".
وأوضح أن "نسبة تراجع ورود بلاغات الفساد للهيئة لعام 2013 عن عام 2011 بلغ (82,36 % ) اي تراجع بأكثر من ثلاثة ارباع!".
وزاد العكيلي "بلغت نسبة الانخفاض في اوامر القبض لعام 2013 عن عام 2011:- (46,43 % ) اي تراجع بالنصف تقريبا، اذ كان عددها لعام 2011 :- (3517) امر بالقبض، وانخفضت للنصف الاول من عـــــام 2013 الى (942) امر بالقبض، اي بنقص مقداره (1633) امر بالقبض".
وقال العكيلي، إن "العلة الاساس في تراجع اداء هيئة النزاهة هو حكومتنا التي لا تؤمن بالرقابة وتظنها يعيق جهود مؤسسات الدولة التنفيذية".
https://telegram.me/buratha
