طالبت الكتلة الوطنية البيضاء، القائد العام للقوات المسلحة، نوري المالكي، بالتدخل الفوري وفتح تحقيق عاجل، من اجل الكشف عن الخيوط المتشابكة فيما يشهده قضاء المدائن، محذرة من اندلاع حرب عشائرية طائفية في حال استمرار الوضع في القضاء على ماهو عليه.
وقال الناطق الرسمي باسم الكتلة، كاظم الشمري، في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم السبت، ان "قضاء المدائن ليس من الاماكن الصعبة جغرافيا للسيطرة عليها من القوات الامنية، ولا تمثل اوكارا ضخمة للجماعات الارهابية وهي منطقة عشائرية من مكونات مختلفة، وبالتالي فنحن نستغرب حالات الانفلات الامني المتكررة بشكل يومي فيها دون سيطرة للاجهزة الامنية المتواجدة هناك".
واضاف ان "الامر المثير للريبة هو حصول اعتقالات عشوائية بعد كل عملية ارهابية، فيها يتبعها بوقت قصير تكرار نفس العمل الارهابي بالصورة ذاتها، وهذا يدل على ان الرؤوس المنفذة والمخططة هي نفسها والقاء القبض كان بناءً على معلومات خاطئة من المصادر، مما يجعلنا نتسائل عن الغايات الحقيقية لتلك المصادر التي من الممكن ان تكون عميل مزدوج بين القوات الامنية والجماعات الارهابية ".
واشار الشمري الى ان " عمليات القتل والتصفيات تتم بطرق مدروسة ولشخصيات محددة وليس بشكل جماعي او عشوائي، يعطي انطباعا واضحا بأن هناك جهات وايادي ذات مستوى متقدم تقف خلف تلك العمليات الارهابية ".
وتابع ان " الوضع الامني في المدائن ينذر بحرب عشائرية وطائفية في حال استمرت الاوضاع بهذا الشكل، والجميع بحاجة اليوم الى وقفة جادة لمعالجة ملف هذه المنطقة التي نرى من السهولة احتوائها في حال تم تغيير المصادر الامنية والقيادات الاستخبارية فيها، كي لانصل الى نقطة لايمكننا الرجوع بعدها ".
ودعا الشمري القائد العام للقوات المسلحة الى " التدخل الفوري في هذا الامر وفتح تحقيق عاجل لكشف الخيوط التي يحاول البعض تركها متشابكة واعتبار القضاء منطقة منكوبة لحين اخراجها من وضعها الحالي ".
يشار الى ان قضاء المدائن الواقع جنوب العاصمة بغداد، يشهد ترديا امنيا واضحاً، من خلال تنفيذ العمليات الارهابية التي تتمثل بتفجير السيارات المفخخة، والعبوات الناسفة واللاصقة، اضافة الى الاغتيالات بالاسلحة الكاتمة، وتفجير المنازل السكنية، الامر الذي دفع القوات الامنية الى السماح لكل منزل بحيازة قطعة سلاح، وذلك من اجل حمايتهم، اذ امر قائد القوة البرية، الفريق اول الركن علي غيدان، في السابع من ايلول الحالي، بالسماح لكل بيت في مناطق "اليويفسة واللطيفية والمدائن والمحمودية" بحيازة قطعة سلاح واحدة لحمايتهم وللدفاع عن انفسهم في حال تعرضوا لهجوم الارهابيين.
https://telegram.me/buratha
