أوضح مصدر في مكتب السيد الشهيد الصدر في محافظة النجف ان "بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي اصدره أمس حول مراسيم زيارة مرقد والده الشهيد المرجع السيد محمد صادق الصدر لم يشر الى العدول عن قرار اعتزاله الحياة السياسية وهناك سوء فهم للبيان من قبل بعض وسائل الاعلام".
وكان الصدر الذي وصل النجف امس الاربعاء قد اصدر بيانا مقتضبا حول مراسيم زيارة مرقد والده المرجع (محمد صادق الصدر) في ذكرى استشهاده قال فيه " إنه على الرغم من أني أميل حالياً للاعتزال والعزلة عن المجتمع إلا إني لم أستطع أن أقف ساكتاً أمام هذه الجموع الطيبة المؤمنة السائرة لأبيها الصدرفتقبل الله أعمالكم وحشرنا وإياكم مع هذا الرجل العظيم والمرجع الكبير والسيد الجليل والولي التقي النقي فشكراً لكم أيها الزائرون فقد اثبتم ولائكم لنا آل الصدر، وشكراً للعاملين وشكراً للجهات الأمنية والخدمية".
وقال المصدر اليوم الخميس ان "الصدر لم يصدر اي بيانا يعدل فيه عن قراره بالاعتزال سوى البيان الذي اصدره امس في مناسبة مراسيم استشهاد والده هو للثناء فقط على المشاركين في الذكرى وما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن عدوله عن الاعتزال كان سوء فهم منها".
وكانت الهيئة السياسية للتيار الصدري قد اكدت في وقت سابق اعتزال الصدر للحياة السياسية والاجتماعية، وقالت في بيان لها ان "اجتماعا دوريا عقد للهيئة برئاسة الامين العامة لكتلة الاحرار ضياء الاسدي، جرت فيه مناقشة قرار زعيم التيار مقتدى الصدر الاعتزال عن الحياة السياسية والاجتماعية وان المجتمعين ناشدوا الصدر العدول عن قراره".
وكان الصدر قد كسر اعتكافه في 13 من شهر آب الماضي بتوجيه مجموعة من طلبة الحوزة العليمة "لرص الصفوف وتثقيف طبقات الناس السُذج والذين لا يعرفون إلا السلاح".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اغلق مكتبه الخاص في محافظة النجف في 4 من اب الماضي على خلفية ما دار من اشتباكات بين جيش المهدي التابع للتيار وعصائب اهل الحق المنشقة عنه بزعامة قيس الخزعلي في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية بين الجانبين.
https://telegram.me/buratha
