اكد المحلل السياسي واثق الجابري إن هناك ترحيبا واسعا بمبادرات كتلة المواطن لانها حقيقية وتنبع من تطلعات وهموم الشعب العراقي.
وقال الجابري اليوم الخميس إن "كتلة المواطن كانت دؤوبة في تحركها على الكتل السياسية الأخرى بطبيعة ماتملكة من حراك ومحورية في العلاقات مع الآخرين واستطاعت إن تقنعها في الأطروحات والمبادرات التي تطلقها بين الحين والأخر".
واطلق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مبادرات عدة الهدف منها تغيير الواقع العراقي من خلال النهوض بواقع المحافظات اولا وبعدها البلاد عموما ليعود العراق رقما في المعادلة العربية والاقليمية بل وحتى العالمية .
ويؤكد مراقبون ان هذه المبادرات لو اخذت طريقها الى التطبيق فإنها ستغير واقع البلاد الخدمي والامني والعمراني والثقافي والاجتماعي وغيرها من جوانب الحياة .
وأضاف الجابري "كانت من ضمن مبادراته التي أطلقها هي الاهتمام بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وهذه كانت نابعة نتيجة الدراسات والاهتمام بهذه الشريحة في المجتمع".
واقر مجلس النواب قانون رعاية المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة الذي سيضمن لهذه الشريحة المهمة والواسعة حياة كريمة تتناسب مع حجم الحرمان الذي تعانيه .
وأشار الجابري إلى أن "الكتلة استطاعت أن تحشد الجهود للوقوف ضد المشاريع النفعية حيث رفعت شعار نحن وتخلت عن كلمة انا وتبنت هذه الشريحة التي عانت الكثير من الحرمان بالتالي نرى اليوم المواطن العراقي يرحب بمبادرات كتلة المواطن لانه وجدها حقيقية وتنبع من تطلعاته وهمومه".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم قد وجه في المؤتمر الاول لشريحة ذوي الاعاقات الخاصة ، دعوة لتشكيل هيئة وطنية عليا مستقلة تختص بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وترسم استراتيجية وتضع خطوط عملية وتراعي الوضع النفسي والاجتماعي والمعيشي والصحي والتعليمي لهذه الشريحة المهمة من المجتمع .
واكد السيد عمار الحكيم ان "المجتمع يتحمل المسؤولية الاولى في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ومن بعده تأتي مسؤولية الدولة وهذا استثناء لذوي الاحتياجات الخاصة ان يكون المجتمع هو المسؤول الاول عنهم وثم تأتي الحكومة والبرلمان بالاضافة الى المؤسسات الاخرى في الدولة لتتحمل مسؤوليتها والسبب في ذلك انهم يحتاجون منا الرعاية والحب والاهتمام وان لا تنظر لهم عقولنا القاصرة نضرة قاصرة لانهم من المجتمع ويعيشونه ويعيشون معه ".
واوضح السيد عمار الحكيم ان " الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة هو المعيار الاساس لحضارة الشعوب وسيبقى تحضرنا منقوصا طالما ان هذه الشريحة من مجتمعنا لم تأخذ الاهتمام الكافي والحقيقي منا وفي الوقت الذي نصحح فيه وعي المجتمع ونحمله مسؤولياته تجاه هذه الشريحة المهمة ، علينا ان نخوض مسارا اخر يعتمد على تصحيح مسارات الدولة في التعامل مع هذه الشريحة واستنادا الى الحق الممنوح لهم بحسب المادة 32 من الدستور واستنادا للمادة 29 من الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص من ذوي الاعاقة والتي ادعو الجهات المختصة في الحكومة للتأكد من الالتزام بها وحسن تطبيقها لان العراق ملزم بتنفيذ هذه الاتفاقيات الدولية ".
https://telegram.me/buratha
