الأخبار

الدكتور عادل عبد المهدي يدعو الى تفكيك النظام الريعي وبناء اقتصاد ومجتمع منتج


دعا القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، عادل عبد المهدي، الى تفكيك النظام الريعي، وبناء دولة الجباية والمجتمع المنتج،

 مؤكدا على ضرورة كسر الحلقة المفرغة باستخدام اموال النفط نفسها، لبناء اقتصاد ومجتمع منتج للقيم المادية والمعنوية، مشيرا الى انه ليس الاهم تخفيض الرواتب والتقاعد وتعطيل الارباح، بل فرض ضريبة دخل متصاعدة يمكن تخصيص مواردها لتمويل صندوق تقاعد للعاملين في القطاع الاهلي .

وقال عبد المهدي في بيان اليوم الاربعاء، ان "ازمتنا في جوهرها ازمة النظام الريعي، فبات المجتمع ريعياً بدوره، بعد تجريده الدولة لكافة مقوماته، فتراجع التنافس الانتاجي البنّاء، لمصلحة احتكار الموارد او الصراع المدمر عليها، فتتعمق ازمة الفقر والبطالة والفساد وترهل الدولة بملاكاتها ورواتبها، فعندما تحتكر الدولة الارض والصناعة والزراعة والتجارة والمال والقرارات، فان السياسة والحريات والحقوق ستُحتكر ايضاً، وسيصبح الاستفراد او المحاصصة ضرورة تقود اليها قوى الدولة والمجتمع ".

واضاف انه " لابد من كسر الحلقة المفرغة باستخدام اموال النفط نفسها، لبناء اقتصاد ومجتمع منتج للقيم المادية والمعنوية، هو الحامي لنظام سياسي ديمقراطي دستوري، نفكر بالاتي، توزيع موارد النفط على الشعب، وفرض ضريبة نفط، ونقترح {70%} تذهب للموازنة، فاذا افترضنا {100}مليار دولار كموارد، وعدد {30}مليون نسمة، فحصة الفرد من الـ {30% }المتبقية ستكون {1000} دولار سنوياً، اي {500} دولار شهرياً لعائلة بستة اشخاص معدل العائلة، ودون الموارد الاخرى، فهذا اعلى من حد الفقر دولاران يوميا، وسيلغي الكثير من نفقات الاعانة المرهقة للموازنة ".

واشار الى " اننا سينعش انتقال {30} مليار دولار الى بسطاء الحال، وهم الاغلبية، حركة الاسواق ومستويات المعيشة، وسيولد طلباً فعلياً، ولضعف الانتاج فسيتجه للاستيراد مؤقتاً على الاغلب، فالمصلحة ستدفع المستثمرين للسعي لامتصاص اموال الطلب بزيادة الانتاج المحلي، فاذا شجعته الدولة املاً في جني الضرائب المباشرة وغير المباشرة،

فستتعزز بذلك الموازنة، وتعاد الاهلية للقطاع الاهلي والمصرفي ومحوريته في عملية التنمية، وتتوسع العمالة غير الوظيفية، اما بقاؤها في الخزينة، فستعني اما العقود الفاسدة والنفقات اللاانتاجية كالعسكرية لتستقر اموالها خارج البلاد، او الامتيازات والرواتب المرتفعة، التي لن تتحول لطلب فعلي، لضعف الميل الحدي للاستهلاك للاغنياء، وارتفاع الميل لتصدير الاموال واستهلاك البضائع المستوردة ".

واكد على انه " ليس الاهم تخفيض الرواتب والتقاعد وتعطيل الارباح، بل فرض ضريبة دخل متصاعدة يمكن تخصيص مواردها لتمويل صندوق تقاعد للعاملين في القطاع الاهلي، الذي سينمو مع نظام اجور ورواتب معياره الانتاجية والكفاءة، وليس القدم والشهادة فقط، مما سيوفر الشروط للعمالة ولايقاف الترهل في الدولة واعادة الحيوية للمجتمع، وجعل الانطلاق، وليس التقييد والكبح، هو الاساس في سياسات المجتمع والدولة الاقتصادية، وتتضمن مسودة "قانون الاصلاح الاقتصادي" المقترحة من مجلس الوزراء مبان صحيحة لاعادة هيكلة الاقتصاد، اضافة الى خطوات اخرى، لتفكيك النظام الريعي، وبناء دولة الجباية والمجتمع المنتج

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك