رجح النائب عن ائتلاف دولة القانون علي كردي ان تمهد زيارة الوفد البرلماني الى تركيا لترطيب العلاقات وعودتها الى وضعها الطبيعي.
وكان وفد برلماني برئاسة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قد وصل امس الى العاصمة انقرة في زيارة رسمية الى تركيا تستغرق اربعة ايام يلتقي خلالها بكبار القادة والمسؤولين الاتراك لبحث العلاقات الثنائية والازمة السورية.
وقال كردي ان "من الممكن ان تكون هذه الزيارة ممهدة لترطيب العلاقات وترميمها بين البلدين وجعل الامور السياسية تسير بمسارها الصحيح عبر اطارها الدبلوماسي لكي نتخلص من التشجنات الحاصلة لانها لا تصب في مصلحة البلدين لاسيما مع وجود مصالح اقتصادية كبيرة لتركيا في العراق وبالتالي ليس هناك مصحلة من تشنج العلاقات".
وأضاف "اننا كنا نأمل ان تكون المبادرة من الجارة تركيا لانها هي من تدخلت في الشأن الداخلي والسياسي العراقي وعلى كل حال ممكن ان تسهم هذه الزيارة في ازالة الخلافات فالعراق يريد بناء علاقات رصينة وميتنة مع دول الجوار مبنية على اساس المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
وكان رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قد كشف خلال مؤتمر صحفي يوم الاحد الماضي عن عزمه بزيارة تركيا على رأس وفد برلماني يعقبها زيارة مماثلة الى ايران لبحث العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة، ابرزها الازمة السورية.
يشار الى ان العلاقات العراقية - التركية تشهد توتراً ملحوظاً منذ أشهر عدة، حين لجأ نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه عدة احكام بالإعدام إلى تركيا، وبلغت ذروتها بمنحه إقامة دائمة على أراضيها وزيارة وزير خارجية انقرة احمد داوود اوغلو الى اقليم كردستان ومحافظة كركوك بدون التنسيق مع بغداد.
وكانت اخر تصريحات رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان المثيرة للجدل بالشأن العراقي عندما قال في مقابلة صحفية في 30 من شهر اذار الماضي ان "الشعب العراقي لو فكر بنفس الطريقة التي يفكر بها رئيس الوزراء نوري المالكي لكان الأمر خسارة كبيرة للعراق بصفة عامة"، منتقداً "مواقف الحكومة العراقية التي تنادي في بعض الأحيان بأهمية الديمقراطية، وإقامة عراق جديد مبني على أسس من الديمقراطية، ومن ناحية أخرى تحيك الألاعيب للإنقضاض على الشرعية والديمقراطية" بحسب قوله
https://telegram.me/buratha
