أكد مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي لشؤون العشائر، اليوم السبت، أن دول الخليج تريد الخراب والدمار للعراق، وعد دعوة السعودية لعقد مؤتمر عشائري في الرياض "زرعا للفتنة الطائفية"،
وفيما اتهم وجهاء وشيوخ عشائر عراقية السعودية بـ"التدخل في الشؤون الداخلية للبلد واختراق سيادته"، أكدوا أن المملكة العربية تغريهم بالحج للمشاركة في المؤتمر الذي دعت اليه.
وقال محمد عباس العريبي إن "ما تريده السعودية ودول الخليج بالذات هو الخراب للعراق وجعله محطات وتجارب للحرب ولإثارة الفتن الطائفية"، مشيرا إلى أن "ما أثار استغرابنا هو دعوة السعودية لشيوخ العشائر والقبائل العراقية لمؤتمر لانعرف ما الهدف منه والمراد به وخصوصا في موسوم الحج الشريف".
وعد العريبي أن "السعودية وحلفائها يطمحون إلى زرع روح الفتنة الطائفية بين الشعب العراقي، وما نرى من اعتقال العديد من الإرهابيين والمجرمين السعوديين في العراق هو خير دليل على هذا".
وطالب العريبي "العشائر العراقية بالالتزام بالمواثيق العراقية التي قطعتها للدولة بعدم الانجراف وراء الدول التي تعمل وفق أجندتها داخل العراق وتحاول تخريب ودمار البلد"، مؤكدا أن "العديد من رؤساء العشائر بينوا مقاطعتهم إلى مثل هذه المؤتمرات".
من جانبه قال مدير مكتب المصالحة الوطنية في ميسان عبد الله ملا راجي إن "الدعوات التي وجهتها المملكة العربية السعودية إلى رؤساء العشائر والقبائل من أجل عقد مؤتمر في السعودية أمر يثير الشكوك، خصوصا وأن أكثر من ألف شخصية عشائرية ستشارك في هذا المؤتمر الذي لم تعلن السعودية عن فحواه وحتى الآن".
وأضاف الملا راجي أن "السعودية اختارت التوقيت المتزامن مع مراسيم الحج السنوي لعقد المؤتمر لتقديم المغريات من أجل الحضور"، داعيا جميع العشائر والقبائل العراقية الأصيلة إلى "مقاطعة هذا المؤتمر الذي يعد تدخلا حقيقيا وواضحا بالشؤون العراقية، وعدم الانصياع إلى هذه الدعوة حتى لو كانت نيتها حج بيت الله كونها تخترق سيادة البلد".
من جهته قال رئيس عشيرة ال حميد كريم محمد مذكور مانع إن "العشائر العراقية تستنكر الدعوات السعودية التي تريد إشعال نار جديدة بين العشائر والقبائل العراقية بعدما فشلت بتجنيد الإرهابيين وإدخالهم إلى العراق".
وحذر الحميداوي "العشائر من المشاركة في هكذا مؤتمرات غامضة كون التوقيت فيها جاء بالتزامن مع مراسيم الحج وأيضا ما تشهده المنطقة من توترات واضطرابات خصوصا في المناطق الغربية التي أخذت تسلك غير مطالب المتظاهرين".
ولفت الحميداوي إلى أن "أغلب وجهاء العشائر سترفض هذه الدعوة رغم المغريات التي قدمتها السعودية"، مشيرا إلى أن "الكثير من الشيوخ خصوصا عشائر ميسان رافضين لمثل هذه المؤتمرات التي تكون بغاية الضبابية ولا تعرف ما هدفها وتعدها بالخارقة لسيادة العراق".
وكان نواب من التحالف الوطني اتهموا، يوم الخميس (الخامس من أيلول 2013)، الحكومة السعودية باختراق السيادة العراقية لدعوتها عدد من شيوخ العشائر العراقية ومنحهم 20 ألف مقعد للحج، مطالبين وزارة الخارجية بموقف رسمي واستدعاء السفير العراقي في الرياض.
وكشف محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري، يوم الاثنين،( الاول من ايلول 2013)، أن الاجهزة الامنية "رصدت طائرة سعودية مسيرة كانت تحوم حول سجن الناصرية المركزي"،
مبينا أنها "عادت ادراجها باتجاه السعودية بعد تعرضها لنيران القوات الامنية المكلفة بحماية السجن"، مرجحا "استهداف السجن من قبل القاعدة كونه يضم 1600 ارهابي ونزيل".
https://telegram.me/buratha
