وصف نائب عن كتلة الاحرار، السبت، موقف الادارة الامريكية من سوريا "بالخاطئ"، فيما دعا الرئيس الامريكي الى ان يضع تجربة دخول قوات بلاده الى الاراضي العراقية بالحسبان والى ما ستؤول اليه الاسلحة الكيمياوية لنظام بشار الاسد.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي قد صادقت على مشروع قرار طرحه الرئيس باراك اوباما يتضمن توجيه ضربات عسكرية لمعاقبة الحكومة السورية على استخدامها المزعوم للاسلحة الكيمياوية.
وقال عضو البرلمان العربي والنائب عن كتلة الاحرار رياض الزيدي في بيان موجه الى اعضاء البرلمان العربي القاه في مؤتمر صحفي ان "التصرف الامريكي تجاه سوريا خاطئ بني على جملة من المجاملات الاقليمية ومضللاً للشعب الامريكي بحجة حماية المصالح القومية والامن القومي".
وبيّن ان "هذا التصرف لم يلتفت لما سيتحمله الشعب السوري وشعوب المنطقة من ويلات الحرب والدمار ونحن العراقيين وحدنا من يدرك خطورة الحرب حيث استخدم الجيش الامريكي الاسلحة المحرمة دولياً وقذائف اليورانيوم المنضب حيث ان مشكلة اليورانيوم المنضب ادت الى زيادة الاصابات السرطانية والتشوهات الولادية".
واضاف "اوجه الكلام للرئيس الامريكي ووزير خارجيته والكونغرس والشعب الامريكي أن ضعوا تجربة دخولكم للعراق نصب اعينكم بكل ماجنيتموه من هذه التجربة وانتم اعرف بذلك واذا كان هاجسكم السلاح الكيمياوي، كما تزعمون، فإلى من ستؤول ملكية هذا السلاح بعد الاطاحة بالنظام؟ وما هو تأثيره على دول الجوار السوري؟ الا تخشون استخدامه من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة وهذا ما اثبتته التجارب التي اجراها الروس".
واوضح، ان "الاحصائيات التي جرت بعد استخدام الجيش الامريكي لهذه القذائف اشارت الى ارتفاع معدل التشوه من 3,2 حالة لكل الف ولادة عام 1990 الى 22,2 حالة لكل الف ولادة عام 2000 وارتفاع الولادات المعوقة لعموم العراق عدا اقليم كوردستان الى 3287 من المجموع الكلي للولادات الحية والتي بلغت 1114060 وان محافظة الانبار سجلت اعلى نسبة بهذه الاصابات بنسبة بلغت 0,65 % ثم نينوى 0,43 % ثم النجف 0,40% ثم كربلاء 0,35% ثم يغداد 0,29% وتزايدت حالات السرطان بين عامي 1991-2009 حيث كانت الاصابات 5720 وبمعدل 31,05 % عام 1991 في حسن ارتفع عدد الاصابات ليصل الى 15251 وبمعدل 48,16 عام 2009 لكل 100 الف ".
وتابع، ان "تأثير هذه الاسلحة امتد الى دول الجوار التي لم تفصح عنها لتورطها في دعم الحرب على العراق واستخدام اراضيها منطلقاً للطائرات والصواريخ"، متسائلا "ماذا عن الحرب الاهلية ؟ الم تحسبوا حسابها لتعدد الطوائف والاعراق والقوميات والديانات في سوريا؟".
وحذر الزيدي، من "الانزلاق في حرب قذرة اخرى في المنطقة"، داعيا "رئيس واعضاء البرلمان العربي لأخذ دورهم لمنع وقوع الحرب ورفض الحلول العسكرية و ايضاً الدول العربية والاسلامية الى عدم استخدام اراضيها ومياهها واجوائها في ضرب الشعب العربي السوري الشقيق".
https://telegram.me/buratha
