استنكرت كتلة المواطن النيابية، العمليات الارهابية التي يذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الابرياء، اخرها ما تعرضت له احدى العوائل امس الاربعاء بناحية اللطيفية، مطالبة بتشكيل لجنة تحقيقة، للوقوف على تفاصيل الحادث، داعية المنظامات الوطنية والدولية للتنديد بهذه الجرائم.
وقال النائب عن الكتلة، عبد الحسين عبطان، في بيان تلقت وكالة انباء براثا نسخة منه اليوم الخميس، "تعرضت يوم امس بمنطقة اللطيفية اسرة موالية لاهل البيت {عليهم السلام} الى عملية ارهابية ادت الى استشهاد النساء والاطفال، وان كتلة المواطن تندد باقسى عبارات الاستكار مثل هذه الاعمال الارهابية التي تستهدف الابرياء".
وطالب عبطان بـ " تشكيل لجنة تحقيقية، للوقوف على تفاصيل هذه الجريمة ومن يقف ورائها، وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، كما وطالب منظمات حقوق الانسان الوطنية والدولية بالتنديد بهذه العمليات الاجرامية التي تمزق الوحدة بين مكونات الشعب".
وشهد امس الاربعاء استشهاد عشرة اشخاص من عائلة واحدة، بينهم اطفال ونساء اثر اقتحام منزلهم من قبل ارهابيين في ناحية اللطيفية جنوبي العاصمة بغداد، اذ ذكر مصدر امني ان ارهابيين اقتحموا منزلا في ناحية اللطيفية، جنوبي بغداد، وقتلوا أسرة تسكنه مكونة من عشرة أشخاص بينهم امرأة حامل، مشيرا الى ان المسلحين زرعوا عبوات ناسفة في محيط المنزل وقاموا بتفجيره فوق الجثث.
وصعد الارهاب من حدة اعماله الاجرامية خلال الفترة الحالية اذا يشهد البلد موجة من التصعيد الارهابي من خلال التفجيرات المستمرة والتي خلفت وراءها مئات الالاف من الارامل والايتام، اخرها ماشهدته مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، مساء امس الثلاثاء، اذ انفجرت {12} سيارة مفخخة، شملت كلا من منطقة {بغداد الجديدة، والحسينية، وابو دشير، والطالبية، والمعامل، والدورة، والكرادة، والزعفرانية، وحي الاعلام، والشرطة الرابعة، والطالبيةْ، اضافة الى انفجار عبوة ناسفة بمنطقة البياع} اسفرت عن وقو اكثر من {164} مواطنا بين شهيد وجريح .
وكانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق {يونامي} قد اعلنت في مطلع ايلول الحالي، وبحسب احصائياتها بأن الاعمال الارهابية التي شهدها شهر اب الماضي، قد اسفرت عن استشهاد واصابة مايقارب الثلاثة الاف مواطن، مشيرة الى انه، على الرغم من انخفاض أعداد الضحايا في شهر آب أغسطس مقارنة بشهر تموز يوليو، الا ان أعمال العنف لا تزال تخلّف آثاراً كبيرة على المدنيين وتشكل مصدر قلق كبير في ظل استشهاد ما يقارب {5,000} مدني وإصابة {12,000} آخرين منذ بداية سنة 2013.
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني ، ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق.
وكان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي قد أكد في بيان له إن "إعادة النظر بالخطط الأمنية وتفعيل سياسية الثواب والعقاب ممكن إن يحد من الهجمات الإرهابية".
وذكر ان "مجموعة الحلول للحد من الهجمات الإرهابية لايمكن إطلاقها من خلال تصريح إعلامي وإنما يجب الذهاب إلى تفعيل لجنة تحالفية تمت المصادقة عليها سابقا وضرورة تفعيل عملها وتكون واسعة مابين التحالف والقائد العام للقوات المسلحة".
وشدد على ضرورة الذهاب إلى "توجيه أساسي مفاده إعادة النظر بكل الخطط الأمنية ورجال الأمن القائمين عليها وتفعيل سياسة الثواب والعقاب والإشادة بدور المخلصين بالقوى الأمنية والحفاض على رجال الأمن الذين خدموا النظام بالتالي ممكن ان يحد من الهجمات الإرهابية التي عصفت بالبلاد".
https://telegram.me/buratha
