حذرت لجنة العلاقات الخارجية، اليوم الأربعاء، من تداعيات التصادم العسكري في سوريا الذي "سيكون العراق إحدى ساحاته"،
وفيما طالبت بعقد مؤتمر جنيف الثاني لوقف نزيف الدم السوري، دعت الرئاسات الثلاث ورئاسة إقليم كردستان وجميع رؤساء الكتل والقوى العراقية إلى عقد اجتماع طارئ لتحصين العراق من أثار الحرب في سوريا.
وقال رئيس اللجنة الشيخ همام حمودي خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان إن "اللجنة عقدت اجتماعا خصصته لمناقشة تداعيات التصعيد المتعلق بسوريا واحتمالات وصولها إلى تصادم عسكري قد لا يقتصر على الحدود السورية فقط، لكن سوف تتعدى انعكاساته على المنطقة برمتها".
وبين سماحة الشيخ حمودي أن "العراق في التوجه إلى الحل العسكري في سوريا سيكون إحدى ساحاته، لذا ندعو الأمم المتحدة إلى مواصلة التحقيق باستعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا، ونؤكد على أن استخدامها هو جريمة بكل المقاييس"، داعيا إلى "ملاحقة مرتكبيها وفق القانون الدولي".
واكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أن "أي ضربة عسكرية توجه ضد سوريا يمكن أن تكون لها تداعيات خطرة على المنطقة والعراق تحديدا"، متابعا "نحن ضد استعمال العنف خارج إطار المجتمع الدولي في سوريا"، مشددا على "ضرورة وضع حد لنزيف دم الشعب السوري، والتجوه إلى عقد مؤتمر جنيف الثاني".
وطالب الشيخ حمودي "الرئاسات الثلاث ورئاسة إقليم كردستان وجميع رؤساء الكتل والقوى العراقية، إلى عقد اجتماع طارئ للخروج بقرار عراقي موحد ومناقشة الموضوع وتحصين البلاد من الأثار السلبية التي ربما تنجم عن التدخل العسكري في سوريا واتخاذ موقف عراقي موحد يحيط بالأزمة ويمنع تداعياتها على العراق".
https://telegram.me/buratha
