وصف النائب عن كتلة الاحرارالنيابية التابعة للتيار الصدري رياض الزيدي دعوة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لشيوخ عشائر محافظات وسط وجنوب العراق للاجتماع عنده، بانها "تدخل سافر في الشان العراقي ومحاولة للتحريض على العنف".
وكان انباء قد افادت بان الملك السعودي قد وجه دعوة لأكثر من ألف شيخ للاجتماع معهم في بلاده فيما عدت وزارة الداخلية العراقية الدعوة "بانها مشبوهة وتدخلا سافرا في الشأن الداخلي وتجاوزا صارخا على كل قيم حسن الجوار وتهدف الى زعزعة امن واستقرار العراق، وإن هذه المحاولة السعودية ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، لكن لن يكتب النجاح لأي مخططات من هذا النوع مستقبلا".
وقال الزيدي ان "السعودية دولة مهمة ونكن كل الاحترام والتقدير لها وللشعب السعودي، ولكن لدينا تحفظا على بعض اداء الحكومة السعودية الذي يعتبر تدخلا سافرا في شوون العراق وهذه الدعوة تأتي في خانة التحريض على العنف في العراق او الانقلاب على الدولة والتمرد على السلطتين التشريعية والتنفيذية".
وأضاف ان "خشية هذه الانظمة والمماليك من الديمقراطية في العراق هي التي ارعبت الاخرين واسقطت انظمة كتونس ومصر وغيرها وسيحدث في دول الخليج، والاولى بالسعودية الالتفات الى شعبها لان ثلث سكانها تحت خط الفقر، وترك غيرها وابعادهم عن المشاكل التي تعانيها".
وتابع الزيادي ان "هناك تدخل سعودي في الشأن العراقي وهو مرفوض، وعلى الحكومة ان تلجا الى جامعة الدول العربية والامم المتحدة لمنع السعودية من التدخل في شؤون العراق".
وأشار النائب عن كتلة الاحرار الى "أننا نعول على قدرة الشعب العراقي ووعي عشائره والتي ليس في مصلحتها ان تفت في عضد العراق او اضعافه ففي العراق حكومة منتخبة وفي السعودية حكومة مهيمنة ومسلطة على رقاب الشعب السعودي وهنا الفرق بين الدولتين".
وكان السفير الامريكي السابق في بغداد كريستوفر هيل، كشف ان السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين، واكد انها تمول هجمات القاعدة في العراق بحسب صحيفة الغارديان البريطانية، التي كشفت عن مجموعة برقيات أمريكية سرية تعود الى عام 2009 تتحدث عن علاقة العراق بجيرانه".
وقال هيل في تقرير سري قامت بتسريبه صحيفة الغارديان البريطانية ان "هناك مصادر مخابراتية تشير الى قيام السعودية بجهد خليجي بزعزعة حكومة ريس الوزراء نوري المالكي وتمويل هجمات القاعدة الراهنة في العراق".
وأضاف السفير الاميكي السابق بحسب الصحيفة ان "السعودية كانت ترعى التحريض الطائفي وتسمح لشيوخها بإصدار فتاوى تحريضية على قتل اتباع الطوائف الاخرى، وإن المسؤولين العراقيين يرون أن العلاقات مع السعودية من أكثر مشكلاتهم تعقيدا"، مبينا أنهم "يؤكدون سماح القيادة السعودية بصورة دورية لرجال الدين السعوديين بصب غضبهم الطائفي على طائفة معينة والتحريض ضدها".
فيما وصف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية رافع عبد الجبار العلاقات العراقية – السعودية بـ"المريبة".
وقال عبد الجبار ان " العلاقة العراقية - السعودية مريبة جدا ويتحمل ذلك الجانب السعودي غير المتعاطف مع النظام السياسي الجديد في العراق ويبني كل تصوراته على هذا الاساس وناسف لعدم وجود سفير للسعودية في العراق وتقتصر العلاقات على زيارة مسؤوليين حكوميين وهذا مؤشر سلبي".
وأضاف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية ان "على السعودية ان تؤمن بحقيقة واحدة بان النظام السياسي الجديد الذي فرض نفسه في العراق لا يمكن تغييره الا بصناديق الاقتراع ومن خلالها ترسم ملامح الدولة"
https://telegram.me/buratha
