تباينت الانباء، امس الاثنين، بشأن تحليق طائرة استطلاع سعودية فوق "سجن الناصرية المركزي", وفي الوقت الذي تحدثت مصادر امنية في محافظة ذي قار عن "احباط" هجوم على السجن باستخدام طائرة مسيرة, نفت قيادة عمليات الرافدين ذلك، واكدت انها "مجرد انباء عارية عن الصحة تماماً".
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصادر وصفت بانها مطلعة في محافظة ذي قار، القول إن "الأجهزة الأمنية في المحافظة، أحبطت هجوما، على سجن الحوت، بطائرة يعتقد انها يتم التحكم فيها عن بعد"، مشيرة إلى أن "الأجهزة الأمنية المكلفة بحماية سجن الناصرية الكبير (سجن الحوت)، رصدت في الساعة السابعة من مساء الأحد، مرور طائرة في أجواء السجن على ارتفاع منخفض".
وتابعت أن "الطائرة التي يتم التحكم فيها عن بعد، عادت بعد دقائق قليلة لتحلق على ارتفاع أكثر انخفاضا، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية هناك إلى إطلاق النار عليها، لتغادر المنطقة باتجاه الحدود السعودية".
ويعتبر سجن الحوت في الناصرية، احد اكثر السجون العراقية تحصينا، وهو محاط باكثر من طوق حماية.
وكانت المفارز الامنية في المحافظة اعلنت صباح امس الاثنين عن وجود معلومات استخبارية باستهداف سجن الناصرية المركزي الذي يضم اكثر من 1600 نزيل.
من جهته قال محافظ ذي قار يحيى محمد باقر الناصري، إن "القوات الامنية المشرفة على حماية السجن المركزي في الناصرية اطلقت النار باتجاه الطائرة"، موضحا "حسب المعلومات الامنية التي وصلت الينا فان الطائرة اتجهت الى داخل الاراضي السعودية بعد فتح النار عليها"، بحسب ما نقلت عنه "المدى برس".
وأضاف الناصري أن "هذا يدلل أن السجن هو من الاهداف التي تستهدفها القاعدة او الدول الداعمة للمجاميع الارهابية"، موضحا أن "السجن يضم مجاميع كبيرة من الارهابيين والسجناء يقدر عددهم اكثر من 1600 نزيل".
الا ان اللواء الركن مزهر العزاوي قائد عمليات الرافدين اكد في تصريح صحفي امس، أن "الانباء التي اشارت إلى تحليق طائرة استطلاعية في اجواء السجن الاصلاحي عارية عن الصحة ولم يرصد أي تحرك في الاجواء يثير الريبة".
الى ذلك أعلنت الخارجية التركية، امس الاثنين، عن تعرض موكب قنصلها العام في العراق لهجوم بعبوة ناسفة على الطريق الرئيس الرابط بين محافظتي نينوى واربيل في اقليم كردستان.
وقالت في تصريح صحفي امس إن "قنبلة مزروعة في الطريق انفجرت على موكب القنصل التركي العام الاثنين وهو في طريقه من الموصل إلى آربيل".
وأضافت "ما زلت القوات الامنية تحقق لمعرفة من نفذ الهجوم وما إذا كان القنصل العام مستهدفا".
وطوقت القوات الأمنية مكان الحادث، واغلقت مداخل المنطقة ومخارجها تحسبا من وجود عبوة اخرى.
وفي تطور أمني منفصل، أصيب زعيم صحوة العراق، الشيخ وسام الحردان، وقتل وجرح عدد من عناصر حمايته، أمس الاثنين، عندما هاجم انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة، منزله في منطقة الحارثية، غرب بغداد.
وقال مصدر أمني، إن "انتحاريين، يرتديان أحزمة ناسفة، هاجما منزل زعيم مؤتمر صحوة العراق، وسام الحردان، ظهر اليوم، في منطقة الحارثية، غرب بغداد"، مؤكدا أن "الهجوم أدى إلى إصابة الحردان بجروح لم تحدد طبيعتها بعد".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، أن "اثنين على الأقل من حماية الحردان قتلا في الهجوم، فيما اصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة"، موضحا أن "الحردان والمصابين نقلوا إلى مستشفى إبن سينا في المنطقة الخضراء، لتلقي العلاج".
https://telegram.me/buratha
