كشف مصدر في حركة "الوفاق الوطني" بزعامة اياد علاوي, أن الحركة ستخوض الانتخابات التشريعية المقبلة بشكل منفرد وبعنوان "القائمة الوطنية العراقية".
وأشار إلى أن "مكونات القائمة العراقية الحالية رفضت الدخول في تحالف مع علاوي, الا بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة".
وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه أن "زعيم الحركة اياد علاوي يريد احياء تحالفات القائمة العراقية وجمع قادة (متحدون) بزعامة اسامة النجيفي، و(العراقية العربية) بزعامة صالح المطلك، إلا أن الخلافات الكبيرة بين علاوي وقادة تلك الكتل تحول دون ذلك".
وبين المصدر أن "علاوي قرر، من حيث المبدأ، دخول الانتخابات التشريعية العام المقبل بشكل منفرد تحت عنوان (القائمة العراقية) التي قد تضم ايضا شيوخ عشائر وشخصيات مستقلة اخرى كما حصل في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة، لكنه سيستمر بإقناع بعض الاطراف في البقاء داخل القائمة"، مشيرا الى أن "أحزاباً كثيرةً تتفاوض الآن من أجل أن تتحالف مع حركة الوفاق".
وأوضح المصدر أن "ائتلاف متحدون رفض بشدة خوض الانتخابات مع القائمة العراقية واقترح ان يكون التحالف بعد ظهور نتائج الانتخابات حتى يأخذ كل طرف ثقله الحقيقي في البرلمان" على حد تعبير المصدر.
وتابع "أما جبهة الحوار بزعامة صالح المطلك، وكتلة الحل بزعامة جمال الكربولي، فإن فرص التحالف معهما بدأت بالتقلص أيضا، خصوصا بعد التقارب الذي حصل بينهما وبين رئيس الوزراء نوري المالكي".
وبين المصدر أن "العلاقة بين علاوي والمطلك تمر باسوأ حالاتها".
وكان علاوي رفض مقابلة المطلك في عمان بعد وساطة قام بها النائب عن جبهة الحوار حيدر الملا وابلغه رسالة مفادها ان "وقته لا يتسع للقاء المطلك الذي نكث عهده السابق امام قيادات العراقية بانه سيستقيل من الحكومة العراقية اذا فشلت اللجنة الخماسية بإصدار قانوني العفو العام والغاء المساءلة والعدالة"، بحسب تقارير صحفية تابعتها "العالم".
إلى ذلك، استبعد المصدر، "تحالف حركة الوفاق مع احدى الكتل الشيعية الكبيرة، حتى بعد الانتخابات لان علاوي الذي يمثل التيار الليبرالي، سينظر إليه من قبل القوى الشيعية على أنه مرشح القوى السنية".
واردف "لكن اياد علاوي لا يزال يمتلك علاقات جيدة مع بعض هذه الاحزاب، خصوصا المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر".
وعن المعلومات التي نشرتها "العالم" أمس، بشأن اقتراح المجلس الأعلى، تسلم علاوي ملف علاقة العراق مع الدول العربية، وتسوية الخلافات معها، قال المصدر ان "علاوي كان على استعداد لأن يقوم بهذا الدور في السابق قبل ان تلتف الحكومة على كل الاتفاقات السياسية وقبل ان يحارب رئيسها، نوري المالكي، كل شركائه ويبعدهم عن السلطة".
وكانت "العالم" قد نقلت عن مصدر في المجلس الاعلى قوله إن "الحكيم دعا المالكي إلى الوثوق بزعيم حركة الوفاق الوطني، إياد علاوي، وجعله مسؤولاً على ملف تسوية الخلافات مع الدول العربية". وقال المصدر إن "المجلس الأعلى يعتقد بان علاوي جدير بذلك، نظراً لعلاقاته الواسعة في المحيط العربي، كما أن انطباع الدول المتحفظة على حكومة المالكي سيتغير إيجاباً حين ترى أن علاوي يمثلها في الخارج".
الى ذلك، يعتزم الحزب الشيوعي العراقي التحضير لما وصفه "أكبر تحالف مدني" في انتخابات برلمان 2014.
وقال جهاد جليل، عضو اللجنة المركزية للحزب، في تصريح لـ"العالم"، إن "الحزب الشيوعي العراقي يسعى للدخول ضمن اكبر تحالف مدني ديمقراطي يتم جمع مكوناته من خلال التيار الديمقراطي، وما أفرزته تجربة انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة".
واضاف جليل "سنسعى الى تعزيز التحالفات التي حصلت ضمن التيار وجمع اكبر قوى من الشخصيات المدنية والديمقراطية التي ترفض قطعاً المحاصصة الطائفية وتسعى لبناء دولة مدنية تسود فيها المواطنة والدستور".
واكد جليل ان "الحزب الشيوعي سيدخل في الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن تحالف مدني ديمقراطي واسع، يضم التيار الديمقراطي الذي يضم حزب الامة العراقية والحزب الوطني الديمقراطي بزعامة نصير الجادرجي والحزب الديمقراطي الاول وقوى محلية من المحافظات".
واردف "ما زال الباب مفتوحاً للتحالف مع احزاب وشخصيات وقوى وطنية خلال الفترة المقبلة".
https://telegram.me/buratha
