رأى النائب عن كتلة الاحرار، رياض الزيدي، ان موقف الولايات المتحدة الامريكية، تجاه سورية لايليق بها كدولى عظمى، مشيرا الى انه يعد اهانة بحق الشعب الامريكي، متسائلا في حال تم توجيه ضربة عسكرية الى سورية فإلى من ستؤول ملكية الاسلحة الكيمياوية، التي تدعي وجودها.
وقال الزيدي في تصريح صحفي اليوم الأحد ان "التصرف الاخير للولايات المتحدة الامريكية، تجاه سورية لايليق بمكانة هذه الدولة العظمى، وما طرح من خلال وسائل الاعلام والمؤتمرات الصحفية من الرئيس باراك اوباما، ووزير الخارجية الامريكي جون كيري، كان بمثابة السخرية على الشعب الامريكي، اذ تحدث وزير الخارجية وقال ان لدي وثائق وادلة لكن لااستطيع ان اعرضها على الشعب".
واضاف ان "هذه الوسائل يمكن ان تطبق على شعوب بدائية متخلفة، لكن عندما يخجل ان يعرض الادلة على الشعب فهذا يعد اهانة للشعب الامريكي ونحن نعلم ان الشعب الامريكي معارض لاستخدام القوة ضد سوريا"، مشيرا الى "اننا لن نتحدث كمدافعين عن النظام السوري، لكن اذا كانت الحجة في استخدام القوة هو وجود استخدام الاسلحة الكيمياوية فإننا نسأل الرئيس اوباما ووزير خارجيته لمن ستؤول ملكية هذه الاسلحة بعد توجية الضربة الى سورية؟ هل ستكون ملكيتها الى جبهة النصرة ام الى تنظيم القاعدة ام الى كتائب الشام ام الى الجيش الحر؟".
وتابع ان "جميع هذه المسميات تعود الى منظمات ارهابية متخصصة بقتل الشعوب وخاصة الشعب العراقي، ونحن نذكر الحكومة الامريكية والكونغرس اننا نخشى ان تستخدم هذه الاسلحة في العراق والاردن، وضد دول المنطقة، الامر الذي سيكون الاكثر خطورة، واكبر جريمة، لذا فإننا نأمل ان تكون هناك رؤية واضحة تجاه هذا الموضوع".
وتشهد الاوضاع في سورية منذ اكثر عامين اوضاع امنية متردية نتيجة المواجهات المسلحة بين القوات النظامية ومسلحين من دون التوصل الى حل ينهي النزاع في سورية.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، قد اعلن الثلاثاء الماضي، عن استعداد بلاده، إلى ضرب سورية، اذا صدر قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فيما اعلن رئيس الولايات المتحدة الامريكية، باراك اوباما، امس السبت، في خطاب له عن استعداده لتوجيه ضربة عسكرية الى سورية، مشيرا الى ان تنفيذ هذه الضربة ليست مرهونة بالوقت، اذ قد تكون اليوم، أوالأسبوع المقبل أو خلال شهر واحد،.
واعربت اغلب الكتل السياسية عن قلقها ازاء ما ينتج عن اي هجوم عسكري قد تتعرض له سورية، مبينين ان شن الحرب على سورية سيؤثر بصورة سلبية على المنطقة بشكل عام وعلى العراق بشكل خاص.
https://telegram.me/buratha
