ابدى القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية النائب المستقل محمود عثمان استغرابه من تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن دعمه لمطالب المتظاهرين ، واصفا هذه التصريحات بالمتناقضة.وقال عثمان " لو كان المالكي مؤيدا لمطالب المتظاهرين ، فلماذا لم يدعهم يتظاهرون بساحة التحرير او اية ساحة اخرى ، مشيرا الى " انه كان الاجدى بالمالكي ابداء موافقته على اقامة التظاهرات ، وبعدها يمكن ان يقرر اذا كان يؤيد او لا يؤيد مطالب المتظاهرين ".واوضح " انه من حيث المبدأ لا يجوز منع التظاهرات ، على اعتبار ان الدستور كفل حق التظاهر ، على ان تكون سلمية ، وتخلوا من الشعارات الطائفية او المحرضة ، مشيرا الى " ان بعض المتظاهرين رفعوا شعارات يوم امس في الناصرية تحديدا، تصف جميع اعضاء مجلسي النواب والوزراء بـ( الحرامية ) ، وهذا الامر لا يجوز على اعتبار انه لا يمكن تعميم هذا الامر على جميع اعضاء المجلسين".واشار الى " انه من المحتمل ان يندس بعض الاشخاص الى التظاهرات ، ويؤججوا الوضع الامني من خلال رفع الشعارات التحريضية او القيام باعمال مخالفة للقانون ، وهذا الامر ينعكس سلبا على مطالب المتظاهرين".ولفت الى " ان الحكومة والبرلمان غير متفقين ، على ابسط الامور ، لذا فان احدهما يمكن ان يؤيد التظاهرات ومطالب المتظاهرين لاحراج الاخر ، وهذ الامر ينعكس سلبا على الاوضاع السياسية والامنية ، مطالبا الحكومة والبرلمان " بدارسة مطالب المتظاهرين بصورة مشتركة ، والبت بسن قرار او مشروع قانون يرضي جميع الاطراف ".ودعا عثمان "الحكومة ومجلس النواب بسن مشروع قانون يخص الحقوق التقاعدية الرئاسات الثلاث واصحاب الدرجات الخاصة ، يحقق العدالة للجميع ". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد عبر عن دعمه ومساندته لمطالب المتظاهرين بالغاء رواتب التقاعد وتعديل رواتب الطبقات الضعيفة.وتعهد المالكي بحسب بيان لمكتبه "بدعم هذا التوجه سواء في الحكومة او في مجلس النواب ولدى الرأي العام من اجل تحقيقه".يذكر ان الاجراءات التي اتخذتها الاجهزة الامنية في المناطق المحيطة بساحة التحرير قد اجبرت منظمي التظاهرة التي انطلقت امس للمطالبة بألغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء الرئاسات الثلاث الى تغيير مكان التظاهرة من ساحة التحرير الى ساحة الاندلس.واغلقت الاجهزة الامنية كافة الشوارع المؤدية الى ساحة التحرير .وقال شهود عيان ان القوات الامنية منعت المواطنين من السير بالشوارع المؤدية الى ساحة التحرير ".وكانت القوات الامنية، اغلقت عددا من الجسور الرئيسة الرابطة بين جانبي الكرخ والرصافة وسط العاصمة بغداد مساء امس الاول.
https://telegram.me/buratha
