أكد المحلل السياسي هاشم الكندي إن تفعيل إحكام الإعدام بحق الإرهابيين ممكن إن يحد من الهجمات المستمرة التي تطال العراقيين بين الحين والاخر.
ويشهد البلد خروقات امنية مستمرة يرافقها خلافات سياسية ادت الى حدوث ازمة في العراق في ظل غياب الحلول المناسبة لانهاء الخروقات وحل جميع الازمات التي تواجه العملية السياسية في البلد .
وقال الكندي لوكالة {الفرات نيوز} اليوم الخميس أن "تنفيذ الإعدام بحق الإرهابيين هو الرادع الحقيقي لهم لان في هكذا مستوى من الإجرام وفي أسبوع واحد تحدث أكثر من عشرين عملية ارهابية ويذهب ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء".
وشهدت مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، امس الاربعاء، سلسلة من الانفجارات، اذ انفجرت {11} سيارة مفخخة، وعبوتين ناسفتين، وحزام ناسف، بمنطقة { الكاظمية المقدسة، وعلوة جميلة، والشعب، والشعلة، والمحمودية، والسيدية، ومدينة الصدر، وبغداد الجديدة، والدولعي، والبياع، وجسر ديالى، وطارمية } ما اسفر عن استشهاد {72} مواطنا، واصابة {146} اخرين .
وأضاف الكندي أن "واحدة من أهم مفردات القضاء على الإرهابي هو تفعيل القضاء من خلال حسم القضايا وتوفير العقوبات وتفعيل مساله إعدام المجرمين".
يذكر ان وزارة العدل نفذت قبل فترة احكام الاعدام بحق {18} مدانا بينهم إمرأتان، ادينوا بجرائم ارهابية وجنائية"، مشيرا الى ان "احد المدانين مصري الجنسية".
وكانت وزارة العدل قد نفذت في الخامس من آب الحالي، حكم الاعدام بحق اثنين من المدانين بجرائم الارهاب، اذ قالت في بيان لها انها نفذت حكم الاعدام بحق المدانين حسين شاطي وهاشم خضير المتورطين بتفجيرات البطحاء في محافظة ذي قار ضد زوار اربعينية الامام الحسين عليه السلام في عام 2012 .
وأكد الكندي "لو أعدمنا جميع الإرهابيين لايمكن ان نعوض قطرة واحدة تسقط من دماء المواطن العراقي فمن ناحية الوفاء للعراقيين يجب القصاص من هولاء الإرهابيين المجرمين لان الإرهابيين مطمئنين بسبب عدم وجود عقاب رادع لهم".
وكانت المرجعية الدينية في النجف الاشرف قد دعت في العديد من خطب الجمعة الى ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري وتقديم المعلومات من اجل الكشف عن التفجير قبل وقوعه وتوجيه ضربة استباقية للارهاب.
واكد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في بيان له إن " إعادة النظر بالخطط الأمنية وتفعيل سياسية الثواب والعقاب ممكن إن يحد من الهجمات الإرهابية".
وذكر إن " مجموعة الحلول للحد من الهجمات الإرهابية لايمكن إطلاقها من خلال تصريح إعلامي وإنما يجب الذهاب إلى تفعيل لجنة تحالفية تمت المصادقة عليها سابقا وضرورة تفعيل عملها وتكون واسعة مابين التحالف والقائد العام للقوات المسلحة".
وشدد على ضرورة الذهاب إلى "توجيه أساسي مفاده إعادة النظر بكل الخطط الأمنية ورجال الأمن القائمين عليها وتفعيل سياسية الثواب والعقاب والإشادة بدور المخلصين بالقوى الأمنية والحفاض على رجال الأمن الذين خدموا النظام بالتالي ممكن ان يحد من الهجمات الإرهابية التي عصفت بالبلاد".
وتشير الانباء الى وجود معلومات استخباراتية قد وصلت الى القوات الامنية، تفيد بنية المجاميع الارهابية استهداف المنطقة الخضراء، ومجلس النواب.
وكان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي، قد اكد لـ{الفرات نيوز} وجود تهديدات من قبل تنظيم القاعدة الارهابي للقيام بعمليات تخريبية في مناطق ببغداد، مشيرا الى امكانية تعرض المنطقة الخضراء للاستهداف، حيث بين ان من ضمن المخطط الارهاب ان تضرب المنطقة الخضراء وهو امر يهدف الى احداث خسائر كبيرة للحكومة باعتبار انه يضم مجمعا للرئاسات ويوجد فيه عدد من المسؤولين وان استهدافه سيؤدي الى صدى كبير وواضح للوضع الامني وخاصة ان هناك اجراءات كبيرة لحماية المنطقة الخضراء.
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني {دام ظله} ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق
https://telegram.me/buratha
