تطرق سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة من جامع براثا الى ثلاث قضايا الاولى ماجرى يوم امس الاول من قصة باتت تفجع قلوبنا في كل عدة ايام وما يشهده الملف الامني من تدهور مستمر والقضية الثانية التظاهرة المقرر خروجها من قبل المطالبين بالقضايا الثلاث المطروحة فيما يتعلق برواتب المسؤولين وتقاعدهم والثالثة تتعلق باحداث سوريا وما يجري هناك .
الشيخ الصغير : لم نجد تبريرا ولا اقالة ولا استقالة ولا اي كرامة للمسؤول حول تدهور الوضع الامني
اذ انتقد سماحة الشيخ الصغير عدم وجود ثقافة الاستقالة والاقالة والتبرير لما يحصل من تدهور امني يذهب ضحيته عدد كبير من المواطنين مشيرا الى ان المسؤولين ما يهمهم فقط المنطقة الخضراء وحمايتها وعدم استهدافها.
وتساءل في خطبة الجمعة الى متى يبقى العراقي اسيرا لقيادات فاشلة والى متى تبقى ارواح الناس مؤمنة بأيدي لم يظهر منها لا امان ولا امانة.
واشار الى ان البعض تذرع في بداية الامر بان الضباط المجاهدين لم تكن لديهم كفاءة واخروجوهم وجائؤوبضباط البعث على اعتبار ان لديهم خبرة وهاي هي خبرتهم تترمل بها نساؤنا وتتيتم بها اطفالنا وتقطع بها اشلاؤنا ويوميا ثمة عويل في هذا البيت أو ذاك بسبب هؤلاء الخبراء!! وتسائل: هل هؤلاء اثبتوا انهم اهل خبرة ؟!.
وذكر سماحته قبل ثلاثة ايام يذبح 11 مواطنا شيعيا في مدينة اللطيفية ماذا يدل ذلك؟ وفجعنا باكثر من 15 سيارة مفخخة في الاربعاء؟ وقبلها ب 17 وقبلها بعشرين، وقبلها 15 وفي شهر واحد مايقارب 60 الى 70 انفجار، فماذا تسمونها انجازا وخبرةّ! وهل هي هذه الحرب ضد الارهاب؟ ولماذا كانت غير موجودة سابقا وعادت اليوم؟! .
وتابع سماحته ان الانكى من ذلك أن لا تجد تبريرا ولا استقالة ولا اقالة ولايوجد اي كرامة للمسؤول لكي يخرج للناس ويقول اني اعتذر، والانكى ان احدهم يخرج في يوم الانفجار ولايذكر الانفجار ولا يمر عليه ولو مرور الكرام!!.
وتطرق سماحته الى ان هناك مسؤول كبير يقول ان الانفجارات لم تكن نوعية!! وفي هذا اليوم كان هناك وفق الاحصاءات الرسمية ما يقرب من 86 شهيدا فاذا كانوا المسؤولون كل الذي يهمهم فقط أن لا تستهدف المنطقة الخضراء!! فهل ان انفجارات مدينة الصدر وحي العامل والحرية والكاظمية والشعلة والشعب والزعفرانية والدولعي وغيرها لا ترقى لكي يشعر المسؤول بأن دماء الناس هي نوعية وليست مجرد ارقام كمية!!.
ووجه سماحته حديثه للمسؤوبين بان الكراسي لن تنفعكم وغيركم تمتع بها واتعجب ان احدهم يخرج ويقول اننا لا نعلق لان الوضع السوري خطر علينا، فإذا كان الخطر علينا قد وقع ففمن تحذرون؟ فمتى يستحي هؤلاء من شعبهم.
سماحة الشيخ الصغير للمنظاهرين : انا معكم في مطالبكم واريد ان اخرج معكم ولكنكم تطالبون باستعادة السرقات الصغيرة وتتركون الكبيرة
وفيما يخص التظاهرات قال سماحته انني في الوقت الذي اعرب عن تأييدي المطلق لهذه التظاهرات واشاركهم بشعارهم وهذه الثلاثة مطالب نريدها بالعشرات لاني احسب ان ما طرحه المنظمون للتظاهرات قليل جدا وان واحدة من معاناتنا مع شعبنا انه لايجيد المطالبة بحقوقه، وانه يصدق اي شعار يوضع امامه؟ فاخرجوا للتظاهر بهذه المطالبات، ولكن يا اخواننا الاعزاء احسبوها صح انتم تطالبون بتوفير ما لا يزيد على 20 مليون دولار فقط ونحن نريد توفيرها أيضا، ولكن الجميع وقع في فخ كبير لان هذه سدت الاعين امام من يسرق المليارات.
وتابع اضرب لكم مثالا حينما يكون ما صرف على ملف الكهرباء قرابة 60 مليار دولار اخرج منها 70 بالمائة لاغراض التشغيل وما الى ذلك فيبقى لدينا قرابة 23 مليار دولار فإذا كان سعر الميكا الواحد في السوق العالمية 850 الف دولار فقط، فقسموا 23 مليار دولار على 850 الف كم يبقى لكي نشتري بها من الميكاواطات من الكهرباء هنا تعلمون كم هو حجم السرقة والفساد
وضرب سماحته امثلة للسرقات في النفط والبطاقة التموينية والكهرباء مشيرا الى انكم تنظرون إلى السرقات الصغيرة وتتركون السرقات الكبيرة
ووجه سماحته كلماه للمتظاهرين يوم غد..انا معكم وياليت استطيع ان اخرج وحذارى ان تقنعوا بالذي امامكم وهو ان البعض اراد اسقاط البرلمان وقيل ما قيل وبعضه صحيح وكثير منه غير صحيح وهذا ليس دفاعا عن البرلمان فهناك مسعى لاسقاط اهم سلطة وهي البرلمان كي تبقى البقية دون رقيب، ولماذا لم يتم الحديث عن رواتب الوزراء ومنافع الرئاسات، والسبب بسيط لأن هناك من يضع امام اعينكم صورة صغيرة لكي يغطي ما خلفها من صور هائلة للفساد المريع!
الشيخ الصغير : الجعجعة في سوريا لم تؤد الا مزيد من الاذلال للنواصب والاستكبار العالمي
وفيما يخص الملف السوري قال سماحة الشيخ الصغير ان كل هذه الجعجعة التي حصلت لم تؤدي الا إلى مزيد من الاذلال للنواصب والاستكبار العالمي .
واضاف ان الكل اراد وصول الامر الى حافة الهاوية وارادوا ان تتنازل ارادة شيعة اهل البيت ولكن هؤلاء وصلوا حافة الهاوية فخوطبوا ببلاغة من ابلغهم: (إن اي جندي سينزل على الأرض السورية عليه أن يجلب تابوته معه) البرلمان البريطاني رفض وامريكا تذرعت بعدة ذرائع ووصلوا الى حافة الهاوية ووجدوا شيعة علي بن ابي طالب هاماتهم عالية وإرادتهم لا تفل وعزمهم لا يلين بفضل مرجعيتهم الحكيمة وقياداتهم السديدة فما كانوا إلى أن يحفظوا ما بقي لهم من ماء الوجه وعندها خابت الوجوه وذلت الأنفس.
وتابع ان على السعودية ان تعرف ان سياستها هذه لن تكون افضل من سياسة سابقتها قطر فعودوا الى رشدكم لان هؤلاء اصحاب ارادة لن تنكسر وحديث اوباما انه يراقب بقلق تدفق النفط فانه يعنيكم وأنا زعيم لكم لو استمريتم بهذا النهج فانكم سوف ترزقون ذلاً من بعد ذل وعاراً من بعد عار.
وفيما يلي التسجيل المرئي الكامل لخطبة سماحته :
https://telegram.me/buratha
