الأخبار

اشادات واسعة بدور القوات الامنية ومواقفها الشجاعة في ضرب اوكار الارهاب وسط انتقادات لقياداتها "الفاشلة"


تقرير / وفاء الفتلاوي

عبرت اوساط سياسية عن تأييدها الكبير واشاداتها البالغة بما قامت به الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة في دحر اوكار الارهاب والتصدي لمخططاتهم الخبيثة والتضحية بارواحهم لحماية ابناء الشعب العراقي، فيما حملت بعض الكتل السياسية مسؤولية تدهور الوضع الامني للقيادات الامنية التي لم تطور خططها في مواجهة العدو الذي اخذ بالتطور في هجماته الارهابية وعزز بشكل مستمر قدراته ونوع خططه لايقاع اكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية والممتلكات.

وفي هذا السياق دعت لجنة الامن والدفاع النيابية الى دعم ابناء القوات المسلحة الباسلة والاشادة بجهودهم الكبيرة والتضحيات التي قدموها لحفظ الدماء العراقية.

وقال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حسن جهاد امين في تصريح صحفي  ان" اننا نقدر جهود عناصر الجيش والشرطة ولا يستطيع احد نكرانها لكننا نحتاج منهم اليقظة والحيطة والحذر من مخططات الارهاب الملتوية لتقليل الخسائر البشرية والمادية"، مشيرا الى ان" مسؤولية الملف الامني تقع على عاتق المسؤولين الامنيين بالدرجة الاولى".

واضاف "مسؤولية ادارة الملف الامني تقع على عاتق القيادات الامنية التي باتت لا تمتلك الكفاءة في ادارة هذا الملف المهم والحساس في ظل تنامي المخططات الارهابية ضد الشعب العراقي".

وتمكنت الاجهزة الامنية المتمثلة بعناصر الجيش والشرطة من القاء القبض وقتل المئات من الارهابيين وتفكيك العشرات من العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وضبط العديد من الاسلحة والمعدات العسكرية.

وكانت وزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد قد اعلنتا في الاول من شهر آب الحالي انطلاق عملية امنية سميت بـ{ثأر الشهداء} في مناطق اطراف وحزام بغداد وذلك على خلفية هروب اكثر من {500} نزيل من سجني التاجي وابو غريب اثر عملية اقتحام تبناها تنظيم القاعدة الارهابي في 21 تموز الماضي, فضلا عن تصاعد حدة الهجمات الارهابية خلال الايام الماضية والتي سقط على اثرها المئات من الشهداء والجرحى.

عضو كتلة المواطن حسون الفتلاوي دعا كافة ابناء الشعب العراقي والجهات السياسية والاجتماعية والثقافية الى" دعم الاجهزة الامنية وتقديم كافة المعلومات التي تساعدها في القبض على دحر اوكار الارهابيين "، مبينا ان" القوات المسلحة جاءت لحفظ دماء العراقيين ولها وقفة مشرفة يشهد لها التاريخ".

في حين اكدت كتلة الاحرار ان الاجهزة الامنية تعمل ليلا ونهارا لحماية المواطنين وهي الاخرى ضحية قيادات امنية {فاشلة} لا تملك الخبرة والكفاءة التي تمكنها من الحفاظ على المواطنين وعناصرها الامنية.

وقال النائب عن كتلة الاحرار حسين علوان في تصريح صحفي  ان" العناصر الامنية ابدت جهودا حثيثة لحماية العراقيين بكافة اطيافها ومذاهبها وقد ضحت بدمائها من اجل حماية البلد".

واشار الى ان" القيادات الامنية والمسؤولين عن الملف الامني فشلوا في قيادة هذه الاجهزة وعجزوا عن وضع خطط لضرب الارهاب في عقر داره"، لافتا الى ان" من يتحمل الاخطاء هم القيادات الامنية وليس العناصر الامنية التي تحملت الكثير في سبيل توفر الامن للوطن والمواطن".

هذا ودعا مجلس النواب القيادات الامنية بالحضور الى مجلس النواب لغرض توضيح اسباب الخروقات الامنية المتكررة في البلاد.

واكد مقرر مجلس النواب النائب محمد الخالدي، على" ضرورة حضور القادة الامنيين الى مجلس النواب، من اجل الوقوف على اسباب الخروقات الامنية، والعمل على تفاديها"، مبينا ان "مجلس النواب جزء مهم من منظومة الدولة، لذا فإن حضور القيادات الامنية خلال استضافتهم، امر ضروري جدا من اجل المساعدة في الوقوف على اسباب الخروقات الامنية، والعمل على تفاديها"، مؤكدا على انه "اذا اجتمعت جميع المؤسسات التشريعية، والتنفيذية، والامنية، لمناقشة مايشهده البلد، فانها ستحقق مصلحة عامة".

وعن تمسك القيادات الامنية بمنصبها على الرغم من فشلها في ادارة الملف الامني ابدى القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير استغرابه من " تمسك بعض المسؤولين بمناصبهم بعد الاخفاق الامني الاخير وسلسلة التفجيرات التي طالت المئات من المدنيين" .

وقال الشيخ الصغير في تصريح صحفي ان" اكثر من عشرين إنفجاراً دوت صباح الاربعاء في بغداد، وحصدت معها المئات ما بين شهداء وجرحى من مواطنينا الأبرياء، ودخل الثكل على عشرات البيوت وسيطر اليتم على مئات الأطفال ودخلت عشرات النساء في الترمل وها هي بيوت بغداد ما بين نائحة وصارخة، وما بين مفجوع ومفجوعة".

واضاف " لا غرابة في أعمال الإرهاب فقذارتهم ودناءتهم وبشاعتهم وبربريتهم هي السمة التي لن تتغير فيهم، ولا غرابة في الحرب الطائفية المشنّة على شيعة أهل البيت علهم السلام، ولكن الغرابة كل الغرابة أن ينتظر البعض أن يحتفظ المسؤول بمقدار من الكرامة لكي يقيل أو يستقيل، والغرابة كل الغرابة أن يؤمل البعض أن يستفيق من سباته من سلم الملف الأمني بيد البعثيين وأخرج غالبية المجاهدين من مسؤوليته وتحدثوا عن أن البعثيين لديهم كفاءة والمجاهدين لا كفاءة لهم".

القائمة العراقية كان لها هي الاخرى رأي آخر حول قيادة الملف الامني اذ أكدت القائمة في بيان لها أن" قيادات العمليات العسكرية التي شُكلت في البلاد هي حلقات أمنية زائدة"، مبينة" أنها بدأت تؤثر على تنفيذ الإجراءات الأمنية".

وتشرف قيادات العمليات العسكرية في بغداد والفرات الأوسط والبصرة ونينوى وسامراء والانبار وديالى على إدارة الملف الأمني منذ أواخر عام 2007.

وقال عضو القائمة مظهر خضر الجنابي إن "قيادات العمليات العسكرية في المحافظات هي حلقات أمنية زائدة عن الحاجة، فتعدد الحلقات في الجانب الأمني يفقده المركزية في إدارته”. وأوضح خضر وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية أن "الدستور العراقي لم يتضمن وجود حلقات أمنية زائدة كقيادات العمليات العسكرية"، مبينا أن "هذه القيادات تشكل معضلة وتعرقل تطبيق الأوامر العسكرية التي يجب أن تكون فورية وفاعلة".

وتشهد العاصمة بغداد وبقية المحافظات سلسلة يومية من الانفجارات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة والاغتيالات بالكواتم والاسلحة الخفيفة التي طالت المدنيين والعسكرين من كلا الصنفين {الجيش والشرطة} على حد سواء.

وهزت العاصمة بغداد وبعض المحافظات تفجيرات متزامنة في اغلب المناطق الشيعية والسنية بالسيارات المفخخة يوم الاربعاء الماضي وهي {بغداد الجديدة ومدينة الصدر والشعلة والحرية والكاظمية المقدسة وجسر ديالى وحي اور والبنوك والشعب والاعظمية وحي العدل والمحمودية} راح ضحيتها المئات من المدنيين ورجال الشرطة والجيش.

ووجه رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم رسالة للإرهاب بان" العراق وشعبه أقوى من مشاريعكم وسوف يهزمكم ولن تنالوا منه وسيلعنكم التاريخ، داعيا إلى" توجيه فوهات الأصوات والسلاح نحو الإرهاب "، مبينا ان" الجيش العراقي الباسل يتحمل مسؤولية تاريخية في الضرب بيد من حديد على الإرهاب وملاحقته في حواضنه واوكاره ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك