عزا النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه عدم تطرق القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته الاسبوعية امس الاربعاء الى تفجيرات العاصمة بغداد الى تداعيات الازمة السورية وانعكاسها على الاوضاع في العراق .
ولم يتطرق المالكي في كلمته الاسبوعية المتلفزة امس الى التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد بعدد من السيارات المفخخة وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى وركز على الازمة السورية معلنا حالة استنفار قصوى وانذارا شديدا لمواجهة تداعيات الازمة السورية اثر الانباء عن توجيه ضربة وشيكة يقوم بها الغرب على سوريا .
وقال الشلاه لوكالة كل العراق [أين] ان "عدم تطرق المالكي للتفجيرات لان الازمة السورية واذا ما حصلت الضربة العسكرية فستكون كارثة في المنطقة وكان الموضوع ضروريا والمالكي لم يتحدث عن الانتصارات الكبيرة التي احرزتها عملية ثأر الشهداء بقتل عدد من كبار امراء وقيادات تنظيم القاعدة في الايام الماضية وهو لم يتحدث عن ذلك واراد ان يركز على الازمة السورية وتداعياتها لاهمية الموضوع".
وأضاف الشلاه ان "ما قصده المالكي باتخاذ كل الاجراءات القصوى هو منع حدوث اي تداعيات من الازمة السورية على العراق وهذا يعني ان هناك ما سيحصل للمنطقة المحاذية للحدود السورية من اضافة قطعات عسكرية ومراقبة التنظيمات الارهابية وحركتها في الحدود لان الارهابيين قد يخشون من ضربة امريكية ان تستهدف بعضا منهم حتى تبدو الضربة العسكرية متوازنة ولذلك القيادة العراقية اخذت كل الاحتمالات محمل الجد وهي اوصت بضرورة ان يكون هناك لما اسمته بنفير عام ودرجة تأهب قصوى لمنع تداعيات تلك الهجمة المحتملة".
وكان المالكي قد اعلن بكلمته الاسبوعية المتلفزة امس "اننا نعلن لكل القوى الامنية والسياسية عن حالة استنفار قصوى وحالة انذار شديدة على مستوى التحديات الامنية والاجراءات لتخفيف ما يترتب على الحرب السورية من ازمات داخلية على مستوى الخدمات والاقتصاد".
وكانت بغداد قد شهدت امس تفجير [19] سيارة مفخخة اسفرت عن مقتل واصابة نحو [280] في مناطق الكاظمية والصدر والحرية والاعظمية و بغداد الجديدة والبياع والعامل والسيدية وجسر ديالى واليرموك اضافة الى المحمودية في حين فجرت القوات الامنية سيارة مفخخة واحدة تحت السيطرة في منطقة الشعلة.
وكان وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل، قال في تصريح صحفي إن قوات بلاده "جاهزة لشن ضربات ضد سوريا إذا قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما شن هجوم عليها ولقد حركنا وحدات عسكرية لتكون قادرة على تلبية وتنفيذ أي خيار يقرره الرئيس ردا على استخدام نظام الاسد اسلحة كيمياوية ضد المدنيين".
وكان البيت الأبيض استبعد القيام بأي عمل عسكري بغرض الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "الخيارات التي نبحثها لا تتعلق بتغيير النظام وهي تتعلق بالرد على انتهاك واضح للعرف الدولي الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيماوية".
https://telegram.me/buratha
