أكد ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم الأربعاء، وجود "ارتباط واضح" بين التفجيرات التي حدثت في بغداد ومستجدات الأحداث السورية لأن التنظيمات "الإرهابية تريد السيطرة" على البلدين،
وفي وقت أعرب عن "إدانة" استعمال السلاح الكيمياوي من قبل أي طرف كان، طالب أميركا والمجتمع الدولي، بضرورة مراعاة تأثر العراق بتداعيات تلك الأزمة وما قد يتعرض له من ضرر نتيجة أي عمل عسكري محتمل ضد نظام بشار الأسد.
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون، وليد الحلي، ، إن هناك "ارتباطاً واضحاً بين التفجيرات التي حدثت في بغداد، اليوم، وما يحصل من أعمال إرهابية في سوريا"، مشيراً إلى أن "المجاميع الإرهابية تريد فرض سيطرتها على العراق وسوريا من خلال هذه الأعمال".
وِشهدت بغداد اليوم سقوط 208 أشخاص على الأقل بين قتيل وجريح من جراء عشرة تفجيرات شهدتها مناطق متفرقة من العاصمة.
وأضاف الحلي، أن "قسماً من قيادات ما يسمى بدولة الشام الإسلامية وجبهة النصرة، كانت مسجونة لدى الأميركيين في معسكرات سجن بوكا، قبل إطلاق سراحها"، مبيناً أن "أولئك القياديين هم أنفسهم من قاموا اليوم بالتفجيرات الإرهابية"، .
وأكد القيادي في ائتلاف دولة القانون، وليد الحلي، أن "تفجيرات اليوم، مرتبطة بنحو مباشر بما يحدث في سوريا وموقف العراق منها"، عاداً أن "الإرهاب يسعى من خلال هذه العمليات الإجرامية إغراق العراق بحرب طائفية برغم لن تحدث أبداً"، بحسب تعبيره.
ودان الحلي "استعمال السلاح الكيمياوي ضد الشعب السوري من أي جهة كانت"، مطالباً "الولايات المتحدة الأميركية وأعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي، أن يضعوا بالحسبان إمكانية تأثر العراق بما يجري في سوريا، لوجود ارتباط بين الإرهابيين داخله وأولئك الموجودين هناك، ولأن أي عمل عسكري ضد نظام الأسد سيؤذي العراق".
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء، نوري المالكي، أعلن في وقت سابق من اليوم، حالة "استنفار قصوى" في بغداد وعموم المحافظات، لمواجهة عواقب الضربة العسكرية الأميركية المحتملة على سوريا،
معربا عن "رفضه للحل العسكري" لأنه يؤدي إلى "طريق مسدود"، داعياً إلى "وقفة دولية" للتحقيق بشأن مستخدمي الأسلحة الكيماوية، كما طالب السياسيين بـ"الارتقاء لمستوى الاخطار المحيطة بدل الانشغال بالمعارك الجانبية".
https://telegram.me/buratha
