أتهم رئيس هيئة النزاهة السابق المستقيل رحيم العكيلي هيئة النزاهة الحالية "بتلفيق الكذب عليه كما اتهم رئيس الوزراء نوري المالكي بمحاولة بناء سلطة شبيهة بسلطة رئيس النظام السابق صدام حسين .على حد قوله.
وكانت هيئة النزاهة قد قالت في بيان لها اليوم ان "رئيس الهيئة السابق المستقيل [رحيم العكيلي] متورط بانشاء سجن خاص في المنطقة الخضراء وابتزاز المسؤولين وتستره على مفسدين وتعيين مجرمين وتزويده تقارير للسفارة الامريكية في العراق تتضمن اوامر القبض ومراحل تحقيق وغيرها من المخالفات".
وقال العكيلي لوكالة كل العراق [أين] ردا على ذلك البيان ان "تهم هيئة النزاهة مفبركة وحاولت ان تصنعها منذ عام 2011 ولانعرف لماذ تعيد هذه التهم التي اغلق منها اربع قضايا ومنها تهمة السفارة الامريكية منذ 4 اشهر وحاول رئيس الهيئة والحكومة اثارة ذلك لكن يبدو انهم مأمورون بتصفية بعض الشخصيات مع قرب الانتخابات بدأ برحيم العكيلي".
وأضاف العكيلي ان "هيئة النزاهة تحولت من مكافحة الفساد الى مكافحة العكيلي ونسالها ماذا فعلت هي بقضية الرشوة بصفقة الاسلحة الروسية"مشيرا الى ان "هذه التهم هي معروضة على القضاء وتم اغلاق اربع منها والبقية كلها قضايا تافهة وليس فيها مخالفات وانجازاتنا في الهيئة تحولت الى تهم بمعرفة الامعات الذين وضعوا في الهيئة لتنفيذ اجندات الحكومة ضد خصومها السياسين.على حد تعبيره.
وتابع "ويبدو ان تلك المؤسسة تحولت الى مؤسسة لتصفية خصوم الحكومة وخصوصا خصوم رئيس الوزراء بشكل خاص واصبحت انا بغير ارادة خصما له لكنه يبدو انه يريد ان يقوم بتصفية كل الكفاءات والمستقلين في العراق من اجل ان يبني سلطة شبيهة بسلطة صدام قبل 2003 .على حد قوله.
وأضاف رئيس هيئة النزاهة السابق المستقيل "اتحدى ان ياتوا بشخص يشتكي على محقق في عهدي كان يقوم بالابتزاز فهذه كذبة كبيرة وهم الان مطاردون بسبب ملاحقتهم لقرون الفساد ولمجرد ان بدأنا بملاحقة المقربين من السلطة كآمر الرد السريع [نعمان داخل] وألوية في وزارة الدفاع وهم الان في السجون اصبحنا هدفا للحكومة ولكن اليوم استولوا على هيئة النزاهة وحركوها ضد كل من عمل في ميدان مكافحة الفساد وبرأ تلفيق الاكاذيب وتلفيق التهم على الناس بغير وجه حق
ودعا العكيلي "هيئة النزاهة الى ان تعلن في بيانات رسمية عن تحقيقاتها عن قضايا الصفقة الروسية وقال ساكتب مقالات لنشرها في الراي العام من اجل ان يعرف الناس ماذا يجري في العراق "مضيفا " ان الهيئة اصبحت منشغلة في محاربة وتصفية محاربي الفساد وليس الفاسدين".
وكان بيان للهيئة اليوم الاربعاء قد قال ان "العكيلي متورط بمخالفات وتجاوزات تحت مجهر المحققين وسعى الى توظيف اسم هيئة النزاهة لبناء مجد شخصي وعيَّن مجرمين ومحكومين بمناصب مهمة لابتزاز المواطنين والمسؤولين وحوَّل احد مباني الهيئة الى سجن خاص يدار بتعليماته الشخصية ووصل لدرجة تحديد فترات الاحتجاز خارج القانون وتجاهل الحكومة والسلطة التشريعية واصدر كتاباً باسم [قانون مكافحة الفساد] ووظف نفسه لخدمة السفارة الامريكية وزودها بتقارير عن انشطة الهيئة".
وأضاف البيان "وتعمد العكيلي خداع الدولة والشعب والمنظمات الدولية باحصاءت مضخمة عن اداء الهيئة وتستر على مفسدين بإخفاء الاخبارات عنهم وسعى بكل تجاوزاته إلى خلق بيئة مشجعة للفساد طاردة للنزاهة".
وقالت هيئة النزاهة ان "سلوك رحيم العكيلي اثناء ترؤسه للهيئة اتسم بالتجرؤ على الاختصاص والايغال في المخالفات دون مراعاة لحرمة الدولة العراقية او اختصاص المؤسسة التي يراسها او صفته كقاض فبلغ به الامر الى درجة التعامل المباشر مع السفارة الامريكية وقبول استلام اجهزة مراقبة وتنصت منها لاستخدامها في العمليات الخاصة والتنصت اضافة الى الموافقة على شراء اجهزة من الاسواق المحلية وعمليات الضبط من دون موافقة الجهات العراقية ذات الاختصاص وبدون سند قانوني".
يذكر ان العكيلي قد قدم رسميا استقالته في 9 من ايلول 2011 الى رئيس الوزراء نوري المالكي بسبب "ضغوط سياسية تمارس عليه من جهات عدة "لم يسمها، ووافق المالكي على تلك الاستقالة واصدر في 25 من الشهر نفسه أمراً بتكليف رئيس هيئة نزاعات الملكية العقارية وكالةً بمهام رئاسة هيئة النزاهة بالوكالة ومازال يدير المنصب لحد الان والذي عده مراقبون بانه "مقرب من حزب الدعوة الاسلامية".
يشار الى أنّ هنالك تصريحات أدلى بها العكيلي أشارت الى مرور العراق بمرحلة فساد خطيرة، وأنّ أكثر من 500 مدير عام متهمون بقضايا فساد".
https://telegram.me/buratha
