دعا مندوب العراق لدى الجامعة العربية قيس العزاوي رئيس الوزراء المصري الى زيارة بغداد لاجراء عدة اتفاقات ثنائية.
وقال العزاوي في تصريح صحفي "اننا ندعو رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي إلى تشكيل وفد من وزراء حكومته المعنيين بالمجموعة الاقتصادية والذهاب إلى بغداد اليوم وليس غدا وإجراء تعاقدات والاتفاق على استثمارات وأعاده تنشيط التعاون، فالسوق العراقي بكر ونحن محتاجون إلى الخبرة المصرية، وهناك مجالات كثيرة مفتوحة للتعاون وتجديد النشاط، فالمصريون هم من بنوا العراق سابقا وبإمكاننا أن نقوم بنفس الشيء الآن".
وعن ما اعلنه رئيس الوزراء نوري المالكي عن وضع إمكانيات الحكومة العراقية تحت تصرف مصر بعد عزل الرئيس المصري محمدمرسي بين العزاوي "منذ عام تقريبا ذهب وفد من الحكومة السابقة للعراق وتم الاتفاق على أن يضع العراق 4 مليار دولار لدعم العملة المصرية،
لكن للأسف حدثت خلافات ذات طابع سياسي أكثر منها ذات طابع اقتصادي وتوقف هذا الدعم، والآن ندعو إلى إعادة تقييم جميع مذكرات التفاهم، فالعراق موقع مع مصر 21 مذكرة تفاهم تتعلق بالعديد من المجالات سواء في تعمير العراق أوالعمل في قطاعات، ونحن في حاجة إلى الخبرة المصرية مثل قطاع النفط والغاز وإنتاج الكهرباء وبحاجه إلى شركات".
وأضاف ان "شركات المقاولات المصرية -على سبيل المثال المقاولين العرب فهم لديهم إعمال كبيرة في العراق- ولدينا حجم عمل هائل ولدينا حاجة استيراد مواد مثل السكر والزيت والأرز والقمح والعدس، وكانت تعطى إلى تركيا، والآن بدأنا مع مصر واشترينا بـ50 مليون دولار والعراق يوجه للاستفادة من السوق المصري".
وعن امكانية وجود زيارات عراقية رفيعة المستوى لمصر قال مندوب العراق في الجامعة العربية "ممكن جدا أن تأتي وفود عراقية، فالمسؤولون العراقيون على أتم استعداد لزيارة القاهرة، وأؤكد أنه إذا وجهت الدعوة إلى رئيس الوزراء اليوم قبل غد سيكون فى القاهرة".
وعن تقييمه للموقف التركي من الأزمة المصرية ومعارضته لعزل مرسي، قال العزاوي "من المؤكد ما ربحه الأتراك والتيار الإسلامي في تركيا أضاعه في حماقات، فرئيس وزرائها رجب طيب أردوغان يعتمد على تنظير وزير خارجيته أحمد أوغلو في كتابه العمق الإستراتيجي، حيث يقول أن تركيا لها الحق فى استرجاع الولايات العثمانية وأعادة الاعتبار للدول العثمانية، وكان العرب جزءً كبيراً من هذه الإمبراطورية".
وأضاف ان "الأتراك جاءوا بأحلام الإمبراطورية العثمانية ودخلوا من باب النجاح الإقتصادي حيث جعلوا من بلدهم البلد السادس عشر بعد أن كانت مفلسة فحازوا على إعجاب الدول العربية، وسريعا تشجعنا لإعطائهم أولوية في التعاون الإقتصادي فنحن في العراق مثلا لدينا حجم تبادل تجاري مع انقرة أكبر من تبادلنا التجاري مع كافة الدول العربية ومنها مصر لدينا حجم تبادل تجاري معها يصل [600] مليون دولار ومع تركيا لدينا 15 مليار دولار وهكذا كل دول الخليج، وبدأوا يعتقدون أن هذا يمكنهم من التدخل فى شؤون الدول العربية".
وأشار المسؤول العراقي "ومن هنا ايضا بدأوا يخسرون اي الاتراك كل شىء، فالآن بدأت العقود تتوقف مع تركيا والاضطرابات السياسية انتقلت من داخل الدول العربية إلى تركيا ومستقبل اردوغان السياسي شبه ضائع ولا أحد من العرب سيوافق أن يفقد سيادته الوطنية على بلاده".
وعن سؤال حول خشية الحكومة العراقية من تهديدات الجماعات المتشددة في العراق التى أعلنت تأييدها للرئيس المعزول مرسى اجاب مندوب العراق لدى الجامعة العربية "لدينا مثل عامي في العراق يقول [اللي مبلل مايخاف من المطر] ونحن في العراق نرى كل يوم عمليات العنف موجودة، والمتطرفون آذونا كثيرا، ونحن نخاف من أن يؤذوا مصر فهي الآن تستحق من الجميع أن يقفوا لجانبها، فما عانيناه نحن فى العراق كثير،
حيث ورثنا نظاما قام بحروب عديدة منذ أن تولى السلطة عام 1968 وشهد العراقيين حروبا تلو الأخرى ضد الأكراد وايران والكويت وجاء الأمريكيون وطبقوا الحصار 13 عاما ثم جاءوا ودخلوا العراق عام 2003 فمن ولد قبل 40 عاما لم يرَ إلا الحروب، ونخشى على مصر من مصير يغيبها عن واقعها العربي
https://telegram.me/buratha
