دعت رئاسة الادعاء العام الى ضرورة تكاتف ابناء الشعب العراقي لمواجهة الخطر "الارهابي" وتأجيل التظاهرات والاعتصامات الى وقت الامان والاستقرار، مطالبة الجميع باتخاذ موقف ايجابي ازاء الظروف التي تمر بها البلاد حاليا وتقديم العون الصادق للقوات المسلحة وللحكومة قبل ان يحترق الاخضر باليابس.
وذكر رئيس الادعاء العام القاضي غضنفر حمود الجاسم بحسب بيان اليوم " يحتم علينا واجبنا الوطني والقانوني وفق ما جاء بأحكام المادة [1/اولا] من قانون الادعاء العام رقم [159] لسنة 1979 حماية نظام الدولة وامنها ومؤسساتها والحرص على الديمقراطية والمصالح العليا للشعب".
ودعا "جميع ابناء الشعب جماعات وافرادا احزابا وتيارات ومنظمات وحركات ومكونات الى الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية لمواجهة الخطر الارهابي الكبير المتنامي المدعوم من الخارج بالمال والاشخاص"، كما دعا "من غاب عنهم ذلك الشعور السامي الى التكاتف وتقديم العون الصادق لقواتنا المسلحة الباسلة وللحكومة قبل ان يحترق الاخضر باليابس"، لافتا الى انه "لا عذر ابدا لمن يقف موقف المتفرج المنتقد"، منوها انه "ليعلم الجميع بأن التاريخ يسجل ولا يرحم".
وتابع الجاسم ان "من يتخلف عن اداء الواجب لحماية العراق واهله وماله سوف يرميه التاريخ في مزبلة التاريخ ملعونا غير مأسوف عليه"، مستدلا بان "لدينا شواهد جمة لمن عمل مخلصا فخلده التاريخ".
ومضى رئيس الادعاء العام بالقول اننا "ندعوكم مرة ثانية الى تغليب العقل لحماية العراق ولا مجال للاعتصام و المظاهرات الا على وفق القانون ولنقل اجلوها الى وقت الامان والاستقرار ولنبني الوطن بالنقد البناء والتصحيح القويم".
يشار الى ان هناك انباء تتحدث عن مخطط ينفذ في نهاية الشهر الحالي يتزامن مع تظاهرات 31 اب المطالبة بالغاء الرواتب التقاعدية، لاغتيال رئيس الوزراء السيطرة على المنطقة الخضراء وشبكة الاعلام.
ونقلت وكالة "فارس" الايرانية شبه الرسمية في تقرير لها عن "مصدر أمني عراقي رفيع"، قالت إنه فضل عدم ذكر اسمه، أن "المؤامرة تتضمن اغتيال المالكي وقيادات في حزب الدعوة والتحالف الشيعي، إضافة إلى تحريض الشارع العراقي نهاية الشهر الحالي حيث تنظم تظاهرة تشبه تظاهرات مصر بما في ذلك نصب خيام تزامنا مع وقوع عدد كبير من التفجيرات الإرهابية".
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد دعت اليوم المواطنين الى" تأجيل تظاهرات [31آب] الخاصة بالمطالبة بإلغاء تقاعد البرلمانيين وامتيازات الدرجات الخاصة لأن هناك من يتربص بالمواطنين ويعمل على استهدافهم باعتداءات اجرامية دموية تزيد المشهد الأمني والسياسي في البلاد تعقيدا
https://telegram.me/buratha
