كشفت مصادر مطلعة، امس، أن زعيم تنظيم القاعدة الارهابي أيمن الظواهري تدخل شخصياً لفض النزاع بين فصيلين تابعين لما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية، من أجل السيطرة على الموارد المالية في محافظة كركوك.
وقالت صحيفة "هوال" الكردية ان زعيم تنظيم القاعدة الارهابي ايمن الظواهري قدم مبادرة لوقف القتال بين مسلحي جماعة أنصار السنة ورجال النقشبندية في الحويجة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن اسباب الصراع هي محاولات الطرفين الاستحواذ على الموارد المالية في المنطقة.
وتقوم هذه الجماعات، بحسب التقرير، بأخذ اتاوات من اصحاب المحلات والمعامل ومحطات تعبئة الوقود في مناطق غرب كركوك.
وكانت محافظة كركوك الغنية بالنفط شهدت خلال الاشهر الماضية هجمات ارهابية عديدة استهدفت العديد من المناطق.
وتؤكد مصادر استخبارية مطلعة أن عناصر الجماعات المسلحة تجمع الاموال من محطات تعبئة الوقود، والمعامل الأهلية، والمطاعم الكبيرة والمحلات التجارية.
وتقدر المصادر ان المسلحين في مدينة كركوك يجمعون شهرياً نحو 120 مليون دينار، يذهب جزء كبير من هذه المبالغ لتحضير العجلات والمفخخة والعبوات الناسفة.
في سياق آخر، افاد مصدر عسكري مسؤول، بمقتل اربعة من عناصر "دولة العراق الاسلامية" بقصف للمروحيات العراقية بعملية امنية في صلاح الدين.
وتنفذ القوات نية العراقية منذ نحو شهر عملية "ثأر الشهداء" ردا على اقتحام عناصر من القاعدة سجني ابو غريب والتاجي وبتهريب المئات من المعتقلين.
ويقول قادة امنيون إن العملية افضت لاعتقال عشرات المطلوبين فضلا عن تدمير اوكار للجماعات المسلحة.
ونقلت مصادر اعلامية"، عن مصدر عسكري أن قوة معززة بالمروحيات نفذت عملية خاصة بقرية وادي الشوك بالساحل الايسر في قضاء الشرقاط استناداً لمعلومات استخبارية وصفها بالدقيقة.
واضاف أن المروحيات قصفت منزلاً بالقرية المشار إليها، ما ادى إلى مقتل أربعة اشخاص.
وبين أن الاربعة المقتولين ينتمون لما يعرف بدولة لعراق الاسلامية.
وصعدت الجماعات المسلحة من هجماتها تجاه تجمعات الاهالي من ملاعب كرة القدم والمقاهي.
وعملية "ثأر الشهداء" بدأت في الانبار ونينوى، واخذ مداها يمتد الى مناطق حزام بغداد ومحافظات ديالى وصلاح الدين ومناطق الفرات الاوسط.
إلى ذلك، أعلنت مديرية استخبارات محافظة بابل، امس، عن اعتقال مجموعة تنتمي لـ"دولة العراق الاسلامية". وذكرت مديرية الاستخبارات في بيان تسلمت "العالم" نسخة منه، أن "قوة تابعة لها وبالتعاون مع جهاز الأمن الوطني في بابل تمكنت من القبض على عشرة ارهابيين اعترفوا صراحة بتنفيذ اعمال اجرامية ضد المواطنين والأجهزة الامنية على حد سواء". وأضافت المديرية ان "هؤلاء الارهابيين اعترفوا اثناء التحقيق معهم بتجنيد الانتحاريين وتفجير السيارات المفخخة على المساجد وزرع العبوات الناسفة في المحافظة التي استهدفت المواطنين الابرياء في وقت سابق".
وتنشط المجاميع المسلحة في شمال محافظة بابل خاصة في منطقة البحيرات التي كانت تسمى قبل 2010 بـ"قندهار العراق"، نسبة إلى بلدة في افغانستان حيث معقل تنظيم القاعدة. وتسعى الاجهزة الامنية لفرض سيطرتها على تلك المناطق لما تشكله من خطر ينذر بعودة اعمال العنف في البلاد.
وكانت الاجهزة الامنية قد نفذت العديد من الخطط والعمليات الاستباقية في محافظة بابل إلاّ أنها لم تستطع أن تطهر المنطقة بشكل كامل من الجماعات المسلحة.
وينفذ المسلحون في بابل هجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاسلحة الكاتمة تستهدف عناصر القوات الامنية من الجيش والشرطة والموظفين الحكوميين والمناطق ذات الكثافة السكنية التي يتواجد فيها المدنيون من اسواق ومطاعم شعبية ومقاه ومساجد وغيرها من الامكان.
https://telegram.me/buratha
