شدد القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عادل عبد المهدي على ضرورة التصدي لقضية تصعيد الكمياوي التي لها علاقة بالجميع والعراق في مقدمتهم .
وقال عبد المهدي في بيان صحفي تلقت وكالة براثا نسخة منه اليوم الاثنين إنه "سواء اكان النظام او اطراف منه هو الذي استخدم السلاح الكيمياوي.. او كانت المعارضة او اطراف منها، او ان الطرفين او جهة ثالثة متورطة في ذلك، فان استخدامه امر مدان، وجريمة ابادة، ولا يمكن الدفاع عنه، وتحت اية ذريعة حيث لابد من التصدي لهذا التصعيد الذي له علاقة بالجميع، والعراق في مقدمتهم ".
وأشار إلى ان" السلاح الكيمياوي استخدم في الحرب العالمية الاولى بين فرنسا والمانيا.. فمنعت استخدامه المعاهدات الدولية دون ان تتمكن من منع امتلاكه او تصنيعه.. خصوصاً وان القيام بذلك أمر غير معقد",مبينا ان" اي دوله او جماعة تستطيع القيام بذلك.. وهو ما حصل مرتين في "مترو" طوكيو.. وفي عمليات انتحار جماعي في امريكا، الخ".
وأضاف إن" استخدم الكيمياوي في حلبجة.. وفي الاهوار. وفي الجبهة العراقية الايرانية كان سبباً -من بين اسباب اخرى- لسقوط النظام العراقي.. فاستخدامه في سوريا اليوم بات مؤكداً بدليل الضحايا.. وبدليل القاء كل طرف المسؤولية على الاخر".
ولفت إلى ن" الدولة تمتلكه، وإطراف في المعارضة تصنعه، وتهديد "الجولاني" باستخدامه بنظرية "العين بالعين" التي اعلنها دليل على ذلك.. ونعلم أن المنظمات الارهابية في العراق استخدمت غاز "الكلور"، بل حتى غاز "السيرين".. وان الجهات الأمنية قد ضبطت بعض المواقع لصناعته".
وأكد عبد المهدي ن" خطورة هذا التطور ليس السلاح فقط، بل وسائل ضرب الاخرين به ايضاً فالحروب والصراعات على بشاعتها تبقى لها قوانينها وتوازناتها.. اما الكيمياوي وبساطة إنتاجه، وسهولة استهداف الخصم ومناطقه عبر القذائف، فهو عبور لحدود الصراع والحرب.. والحواجز والدول والانتقال من البندقية والقصف والمفخخات والانتحاريين بكل مآسيها، إلى الموت الجماعي مع استنشاق الهواء ".
وبين انه" لقد دفعنا كثيراً ثمن التغطية على الارهاب بحجة مقاومة الامريكان او الايرانيين.. ولم يعترف كثيرون بخطر الارهاب الا عندما اصابهم.. ويجب ان لا ندفع ثمن التغطية على الكيمياوي.. كما غطى من يبتلي به اليوم على استخدام "صدام" له وقتها".
واستطرد بالقول ان" المعارضة السورية –عدا النصرة- تصرح بادانة الكيمياوي.. كما تصرح دمشق انها لن تستخدمه "تحت اي ظرف من الظروف ولابد من التحقيق الجدي، لادانة من قام بهذا العمل ومهما كانت الجهة.. بمعيار واحد ينطبق على الجميع.. وان لا تكون دوافع بعضهم مصلحة "اسرائيل" التي لم تخفِ عملياتها وتحركاتها منذ بداية الازمة لحسم هذا الملف بما يخدم إغراضها.
يذكر أن فريق التحقيق باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا والتابع للأمم المتحدة، بدأ عمله في سوريا، بعد موافقة الحكومة السورية بشكل رسمي على الأسس المقترحة لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة حول الأسلحة الكيماوية ولمعرفة من المتسبب بهذه العملية.
https://telegram.me/buratha
