كشف مصدر نيابي عن قيام رئيس الوزراء نوري المالكي بترشيح احد اعضاء حزبه [حزب الدعوة الاسلامية] لمنصب رئيس مجلس الخدمة الاتحادي، ما اثار اعتراضاً كبيرا من قبل الكتل السياسية.
ومن المقرر ان يعقد مجلس النواب غدا الاثنين جلسته الاعتيادية ويتضمن جدول اعماله التصويت على مرشحي مجلس الخدمة الاتحادي، الذي يضمن قانونه حق توزيع التعيينات بشكل عادل بين جميع العراقيين من المتخرجين وذوي الكفاءات وغيرهم من الشرائح.
وذكر المصدر لوكالة كل العراق [أين] اليوم الاحد ان "اجتماعا عقد اليوم لرؤساء الكتل البرلمانية في مكتب اللجنة القانونية بمجلس النواب، دام لساعة، وتمت فيه مناقشة اختيار اسماء اعضاء مجلس الخدمة المسؤول عن تعيين موظفي الدولة في اطار من الضوابط والشفافية، من شانه ان يكون خطوة محفزة لارساء قواعد دولة المؤسسات".
وأضاف المصدر ان "الاجتماع كان عاصفا حيث اعترضت كتلة العراقية على قيام رئيس الوزراء باختيار رئيس مجلس الخدمة من حصة حزب الدعوة ونائبه من الاتحاد الوطني الكردستاني [الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال الطالباني]".
وتابع ان "رئيس كتلة العراقية النائب سلمان الجميلي اشار الى ان هنالك 23 هيئة مستقلة تم الاستحواذ عليها من قبل حزب الدعوة، ولا يوجد من المكون السني الا رئيس مفوضية حقوق الانسان، والغريب ان حزب الدعوة يطالب بان تكون رئاسة حقوق الانسان دورية من دون كل الهيئات، وهو ما يعرض السلم الاهلي للشد الطائفي".
وأستطرد المصدر ان "رئيس كتلة التغيير النيابية اعترض خلال الاجتماع على تسمية نائب رئيس مجلس الخدمة من الاتحاد الوطني الكردستاني في حين غابت كتلته عن اي هيئة حتى على مستوى عضو فيها، كما اعترض نائب رئيس اللجنة القانونية من التيار الصدري [أمير الكناني] لعدم تمثيل تياره في مجلس الخدمة".
وأشار الى انه "في ختام الاجتماع تم الاتفاق على رفع توصية بما طرح في الاجتماع الى الهيئة الرئاسية لمجلس النواب للاطلاع عليها واتخاذ ما يلزم".
يذكر أن مجلس النواب أجل، في جلسته الخميس الماضي، التصويت على مرشحي مجلس الخدمة الاتحادي لجلسة الغد، بسبب اختلاف الكتل البرلمانية على الأسماء المرشحة من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء
https://telegram.me/buratha
