دعا أهالي ضحايا تفجيرات منطقة الكاطون بمحافظة ديالى اليوم الأحد، إلى ضرورة تعزيز الجهود الاستخبارية وتنفيذ عمليات استباقية للحد من الخروق الأمنية،
وفي حين بينوا أن "الإرهابيين" يستعملون عبوات ناسفة مجهزة بكرات معدنية بغية إحداث "أكبر أذى" بالمدنيين وإحداث "فتنة طائفية"، شددوا على أهمية تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية.
جاء ذلك خلال تشيع أهالي منطقة كاطون الرزاي،(4 كم غربي بعقوبة)، اليوم، خمسة أشخاص من أبنائهم الذين استشهدوا أمس السبت،(الـ24 من آب 202013 الحالي)، بتفجير عبوة ناسفة استهدفت تجمع للشباب قرب أحد المطاعم الشعبية.
وقال ناصر إبراهيم، الذي فقد شقيقه وابن أخية وزوجة أخية بالحادث، إن "أهالي الكاطون، شيعوا، اليوم، ضحايا تفجيرات أمس السبت،التي استهدفت مطعماً شعبياً وتجمعاً للشباب في المنطقة"، مشيراً إلى أن "التفجيرات الأخيرة التي استهدفت التجمعات البشرية في ديالى، شهدت استعمال عبوات مليئة بالكرات الحديدية الصغيرة (صجم)، بهدف إحداث أكبر عدد من الخسائر البشرية".
وطالب إبراهيم، الأجهزة الأمنية بضرورة "تكثيف الجهد الاستخباري لمتابعة الجناة والحد من الأعمال الإرهابية"، مرجحاً أن "يكون لدى الجناة موطأ قدم أو حاضنة في المنطقة".
من جانبه قال المصاب الراقد في مستشفى بعقوبة التعليمي، علي حسن،، إن "العبوة التي أصيب من جرائها انفجرت بعد صلاة العشاء كانت مليئة بالكرات الحديدية الصغيرة التي أدت لفقدان المنطقة خمسة أشخاص أحدهم طفلاً في الرابعة من عمره"،
مبيناً أن تلك الكرات تركت آثارها على جدران الأماكن القريبة من الانفجار، وهي عبارة عن ثقوب صغيرة، إذ تصبح تلك الكرات كتلة من نار بعد الانفجار، ولا يسلم من شرها حتى الحديد فكيف بالبشر".
ودعا حسن، الأجهزة الأمنية إلى "تكثيف إجراءاتها للحصول على المعلومة الاستخبارية التي تمكنها من احباط مثل تلك العمليات الإرهابية وضبط الجناة"، لافتاً إلى ضرورة "تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية من خلال ايصال المعلومات إليهم".
من جانبه قال سائق الأجرة كريم الجوراي لقد "قررت الاعتكاف في بيتي من شدة الألم على الدمار والدماء التي أحدثتها العمليات الإجرامية"، وتابع "لا بد من تعاون متبادل بين الأجهزة الأمنية والمواطنين للقضاء على الإرهاب".
وانتقد الجواري، "مجلس المحافظة الذي لم يبادر بأي عمل يخدم الأهالي منذ انتخابه وحتى الآن"، داعياً أعضاء المجلس لأن "يكون المواطن على رأس اهتمامهم".
على صعيد متصل، قال عضو مجلس محافظة ديالى، قاسم المعموري، إن "التفجيرات التي حدثت في أنحاء متفرقة من المحافظة مؤخراً تهدف إلى احداث فتنة طائفية"، مستدركاً أن الذي "يفجر عبوة ذات كرات حديدة في المناطق السنية هو نفسه الذي يرسل الانتحاريين والسيارات المفخخة إلى المناطق الشيعية".
وأكد المعموري، على ضرورة "تطوير العمل الاستخباري وتنفيذ عمليات استباقية لإحباط أهداف الإرهابيين والحد من الخروق الأمنية في المنطقة".
يذكر أن مصدراً في شرطة محافظة ديالى، أفاد أمس السبت، بأن 18 مدنياً سقطوا بين قتيل أو جريح بانفجار عبوة ناسفة تركها مجهولون بالقرب من محل لتصليح الثلاجات الكهربائية في سوق ناحية السعدية،(80كم شمال شرق بعقوبة)،
مشيراً إلى أن شرطياً استشهد وأصيب شقيقه بهجوم مسلح في منطقة حي فلسطين، التابع لقضاء المقدادية،(35كم شمالي شرق بعقوبة)، أمس أيضاً.
https://telegram.me/buratha
