عدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، اليوم الخمبس، أن قرار مجلس الوزراء القاضي بزيادة رواتب الموظفين لاسيما من ذوي الدرجات الدنيا، يأتي استجابة لما طالبت به غالبية الكتل السياسية مراراً لأن تلك الأجور كانت "قلية جداً ولا تتناسب مع أسعار السوق"،
مؤكدة على ضرورة أن تتخذ الدولة قراراتها وفقاً لاستراتيجية واضحة ومفهومة للناس من دون أن الخضوع لـ"الأمزجة أو الأهواء".
وقال النائب عن كتلة الأحرار، أمير الكناني إن "غالبية الكتل السياسية، ومنها الأحرار، كانت تطالب بزيادة رواتب الدرجات الوظيفية الدنيا ورفعها إلى ما لا يقل عن 500 ألف دينار شهرياً"، مشيراً إلى أن "الزيادة التي أقرها مجلس الوزراء ستحقق هذا المطلب، لأن تلك الرواتب قليلة جداً ولا تتناسب مع أسعار السوق والوضع الاقتصادي للمواطنين".
وكان مجلس الوزراء العراقي، أعلن الثلاثاء،(الـ20 من آب 2013 الحالي)، عن زيادة رواتب الموظفين بنسبة (114%) للدرجة العاشرة وصولاً إلى نسبة (4%) للدرجة الخامسة، وذلك اعتباراً من مطلع العام 2014 المقبل، مؤكداً أنه قرر توحيد المخصصات للوظائف ذات الطبيعة التوصيفية الواحدة لمنتسبي الوزارات كافة، وإلغاء الامتيازات الممنوحة للعاملين في المنطقة الخضراء والرئاسات الثلاث.
وأضاف الكناني، أن من "المفروض أن تسهم الدولة بمنح الموظفين بالدرجات الدنيا قطع اراضي أسوة بما تم مع الرئاسات الثلاث وأصحاب الدرجات الخاصة، لتحسن مستواهم الاقتصادي وتأمين فرصة سكن لهم"، داعياً إلى "شمول هذه الشريحة الوظيفية بالدورات والايفادات للارتقاء بمستواهم".
ورأى النائب عن كتلة الأحرار، أن "الشارع يجب ألا يسير الدولة"، مشدداً على ضرورة أن "تتخذ الدولة قراراتها وفقاً لاستراتيجية واضحة ومفهومة للناس من دون أن الخضوع للأمزجة أو الأهواء".
وتابع أن "الدولة العراقية كانت قبل عام 2003 تعيش ضمن المفهوم الشمولي الذي يجعلها تتحمل كل شيء مثل التعيين المركزي والتجنيد المركزي وحق السكن وأمور أخرى"،
لافتاً إلى أن "العراق يشهد حالياً مرحلة اقتصاد السوق الحرة الذي لا يلزم الدولة بتعيين الخريجين كافة الذي يبلغ عددهم أكثر من عشرة ملايينـ برغم مسؤوليتها عن إنعاش القطاعات الأخرة وتوفير فرص العمل فيها".
وانتقد الكناني، "قيام بعض المؤسسات الإعلامية بترويج مطالب معنية قد لا تكون محل إجماع الشارع"، مستطرداً أن "الدولة تنتهج استراتيجية معينة لتمشية أمور الوطن ولا ينبغي أن تكون خاضعة في ذلك لأهواء هذا أو ذاك".
https://telegram.me/buratha
