طالبت الكتلة الوطنية البيضاء، بفتح الطرق التي تم اغلاقها بسبب التهديد المفترض للبرلمان كونه حمل المواطن عبء اضافي يضاف الى جملة اعبائه، مشيرا الى ان اسلوب غلق الطرق في كل تهديد بحاجة الى اعادة تقييم سريع لانه اصبح مصدرا لقتل المواطن .
وقال الناطق الرسمي باسم الكتلة، كاظم الشمري، في بيان تلقت وكالة انباء برثا نسخة منه اليوم الاربعاء، ان "الاستنفار الامني وغلق الطرق واجبار الكثير من الناس على المسير راجلين لمسافات طويلة لمجرد تهديدات لم تثبت صحتها رغم قناعتنا الكاملة بأن تحصينات المنطقة الخضراء هي اقوى من حجم المجاميع الارهابية وتهديداتها".
واشارت انباء عن وجود معلومات استخباراتية قد وصلت الى القوات الامنية، تفيد بنية المجاميع الارهابية استهداف المنطقة الخضراء، ومجلس النواب، ما اسفر عن التشدد بالاجراءات الامنية المتبعة في العاصمة بغداد، واغلاق معظم الطرق.
واضاف ان "اسلوب غلق الطرق في كل تهديد هو اسلوب بحاجة الى اعادة تقييم سريع لانه اصبح ومع كل الاسف مصدر قتل للمواطنين وقطع لارزاقهم حتى بدأنا نشعر بأن الارهاب وتلك الاجراءات متفقان على قتل المواطن وكلاهما يعملان ضده وليس ضد بعض".
واكد الشمري على انه " من غير المعقول ان يحتمي اعضاء البرلمان خلف جيش من الجنود والامن مع جدران كونكريتية حفاظا على حياتهم ويتركون المواطن والشعب العراقي يقتل في وسط الطرقات دون ادنى مبالاة ".
وتابع ان " ارواح اعضاء البرلمان ليست باغلى من ارواح المواطنين البسطاء وعلينا ان لانجعل المواطن يدفع ثمن خوفنا على ارواحنا ويتحمل تبعات اجراءات امنية قاسية جعلت من بغداد العاصمة الغالية سجنا كبيرا لاكثر من سبعة ملايين مواطن ذنبهم الوحيد انهم يحملون الهوية البغدادية وبالتالي فان المنطق يستدعي فتح الطرق التي اغلقت كاجراء بسيط كي نشعر المواطنين باننا معهم لا ضدهم في تحمل الخطر والارهاب ".
ويشهد البلد خروقات امنية مستمرة يرافقها خلافات سياسية ادت الى حدوث ازمة في العراق في ظل غياب الحلول المناسبة لانهاء الخروقات وحل جميع الازمات التي تواجه العملية السياسية في البلد.
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني، ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق.
https://telegram.me/buratha
