قدم رئيس الوزراء العراقي الثلاثاء حصيلة عمل حكومته بعد عام من توليه رئاسة الوزراء في العراق محذرا من ان مواجهة الارهاب ستكون طويلة ومن التدخل في شؤون العراق.وقال المالكي في كلمة وجهها عبر تلفزيون "العراقية" "كان عام 2006 اختبارا حقيقيا لارادة الحكومة والشعب لقد كنا امام مفترق طرق اما ان يبقى العراق موحدا ونسيجه الاجتماعي متماسكا قويا او ان ينزلق الى حرب طائفية حرب من اقذر الحروب عبر التاريخ".واضاف "لم يكن نجاحنا في تجاوز الحرب الطائفية ونهاية الدكتاتور بدون تضحيات كبيرة لقد نزفنا دما وذرفنا دموعا وواجهنا صعوبات انه ثمن باهظ ندفعه اليوم في مواجهة الارهاب".وقتل اكثر من 34 الف مدني عراقي في العام 2006 بحسب الامم المتحدة.
واقر المالكي بان "الطريق الى الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة لا يمكن الا ان يكون صعبا وشاقا". وتابع "ان معركتنا مع الارهاب مفتوحة وطويلة ولا يظنن احد ان هذه المعركة ستنتهي اليوم او غدا فالتحديات الامنية التي تواجه عراقنا العزيز بالغة الخطورة وما يزيد في صعوبتها التدخل الخارجي الذي لم يعد خافيا".
ومضى يقول "يرتكب خطأ فادحا اي مكون من مكونات الشعب العراقي ان يستقوي بالخارج لان ذلك من شأنه ان يؤدي الى صراع القوى الاقليمية والدولية على الساحة العراقية (..) فالعراقيون وحدهم القادرون على حماية بلادهم".واكد "لا يمكن ان نبني دولة في ظل ميليشيات متعددة الولاءات والانتماءات والمصالح".
من جهة اخرى دعا المالكي "جميع الحريصين على وحدة وسلامة ارض العراق وسيادته الى ان يكفوا عن التدخل في شؤوننا الداخلية".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)