أعلن المئات من انصار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، تجديد البيعة لآل الصدر في محافظة النجف، وطالبوا زعيمهم السيد مقتدى الصدر بـ"العدول عن قراره الاخير باعتزال العمل السياسي"، وفي حين عدوا اعتزاله بأنه "سيحدث اخلالا بالتوازن"، عدوه "صمام الامان" للصدريين ولكل العراقيين.
وقال القيادي في التيار الصدري حازم الاعرجي إن "المئات من انصار زعيم التيار الصدري من جميع المحافظات العراقية وبمشاركة قيادات التيار الصدري وعدد من اعضاء الكتلة الصدرية في البرلمان ومجالس المحافظات تجمعوا صباح اليوم في النجف عند مرقد السيد محمد محمد صادق الصدر"، مبينا أن "الهدف من هذا التجمع هو تلبية لنداء الجماهير بتجديد البيعة لآل الصدر، وبمثابة التماس للصدر للعدول عن قراره اعتزاله العمل السياسي".
وأضاف الاعرجي أن "تجمعنا اليوم فيه دعوة للتكامل ليس للخط الصدري فقط وانما لكل العراقيين باتباع الحق وهو تجديد البيعة للقائد المفدى مقتدى الصدر وتقديم الالتماس له للعودة للواجهة السياسية"، متمنيا أن "يكون هذا الخبر غير صحيح"، عازيا السبب الى أنه "سيحدث اخلالا بالتوازن"، عادا وجود الصدر بأنه "صمام آمان للصدريين ولكل العراقيين".
من جانبه قال رئيس هيئة المساءلة والعدالة فلاح شنشل إن "غياب السيد مقتدى الصدر عن الحياة السياسية فيه تاثير ليس فقط على التيار الصدري وانما على الحياة السياسية العراقية بشكل عام".
وأوضح شنشل أن "السيد الصدر يمثل اليوم امل كل العراقيين وخطابه خطاب وطني واسلامي عظيم كونه يحتوي جميع اطياف الشعب العراقي"، لافتا الى أن "غيابه عن الساحة السياسية فيه تاثير سلبي على الحياة السياسية بصورة عامة وعلى التيار الصدري بصورة خاصة".
وكانت قيادات في جيش المهدي التابع للتيار الصدري بايعات، أول أمس السبت،( 17 اب 2013)، زعيم التيار مقتدى الصدر بـ"الدم" على الولاء والطاعة.
وكشف مصدر مقرب من التيار الصدري، مساء أول امس السبت، عن موافقة زعيم التيار "المبدئية" العودة للحياة السياسية شريطة "تنفيذ الإصلاحات التي دعا أنصاره إليها"، مبيناً أن جماهير التيار سيجددون "العهد والطاعة والولاء" لزعيمهم في تظاهرة كبيرة ينظمونها يوم الاثنين قرب مرقد والده في النجف،
وحذر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، في (الـ13 من آب 2013)، من عكس صورة "بشعة" عن ال الصدر، و"استغلال" أسمهم في "جمع المال والمغانم"، وفي حين اعتبر أن سمعة ال الصدر باتت على "المحك"، دعا طلبة والده (محمد صادق الصدر) إلى "رص الصفوف وتثقيف الناس السذج".
وكانت مصادر مقربة من زعيم التيار الصدري، كشفت في (الرابع من آب 2013)، عن قراره اعتزال الحياة السياسية، وإلغاء الدوائر السياسية المرتبطة به، وعدم المشاركة بأي عمل سياسي بنحو مباشر، خلال المرحلة المقبلة، في حين أكدت كتلة الأحرار، التابعة للتيار، أن القرار جاء نتيجة "رفض الصدر المشاركة في أي مؤامرة ضد العراق من خلال البقاء في العملية السياسية".
https://telegram.me/buratha
