حمل النائب عن القائمة العراقية حسن سلمان وهاب السياسيين جميعهم مسؤولية الاوضاع التي تشهدها البلاد، مبينا ان "المجاملات والتوافقات أوصلت البلد الى ماهو عليه".
ويشهد البلد خروقات امنية مستمرة يرافقها خلافات سياسية ادت الى حدوث ازمة في العراق في ظل غياب الحلول المناسبة لانهاء الخروقات وحل جميع الازمات التي تواجه العملية السياسية في البلد .
وذكر وهاب في تصريح صحفي اليوم الأحد ان "الدولة ينقصها رجال يشعرون بالمسؤولية ويمتلكون الخبرة واذا استمر الحال هكذا سيبقى الوضع على ما هو عليه".
وبين وهاب انه "لايوجد تفكير مستقبلي وهذا ناتج عن قلة الوعي وقلة الخبرة والشعور بالمسؤولية وعدم التفكير الى ابعد من ذلك وقد اوصل البلد الى هذا الحال"، مشددا على ان "القضية ليست جهدا امنيا انما يعتمد على الجانب السياسي الذي هو حاليا مرتبك".
واشار الى ان " الحل سياسي هو ان تشارك فيه كل المكونات السياسية وان يجتمعوا حول الطاولة المستديرة اذ ان الوضع السياسي دفع الارهابيين الى الاستهانة والعمل على اضعاف الموقف الامني".
وكانت الهيئة القيادية في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، قد عقدت في الـ{11} من اب الحالي اجتماعا طارئا خصص لبحث الملف الامني والتداعيات المرتبطة به، اعربت من خلاله عن قلقها البالغ ازاء الوضه الذي يعيشه البلد، مؤكدة على تعاونها التام مع الحكومة من اجل تجاوز التحديات وتقديم الرؤية الامنية الفاعلة في السيطرة على الاوضاع الراهنة وردم الخروقات الخطيرة فيها، داعية الى الى الاسراع في انعقاد اللجنة المنبثقة عن التحالف الوطني الخاصة بدراسة الوضع الامني وتفعيل الاجراءات اللازمة تجاهه, مشددة على ضرورة اعادة النظر في الخطط الامنية والمسؤولين الامنيين كافة وتفعيل سياسة الثواب والعقاب وتحديد المسؤوليات والواجبات .
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني ، ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق
وذكر وهاب ان"هناك اناسا كانوا يحاربون الارهاب لكن بسبب الظروف اصبحوا محايدين ومتفرجين فلذلك يجب ان يكون هناك دعم سياسي وجماهيري من قبل الكتل والحكومة ويأتي هذا من خلال المصالحة الوطنية الحقيقية".
وقال ان"الاناس كانوا ينتظرون نتائج مبادرة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى اسلامي العراقي في الاجتماع الرمزي الذي دعا اليه بين رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي غير ان الخطوة الثانية لم تحدث وان عدم حصولها جعل البلد يتدهور اكثر فاكثر".
وبادر السيد عمار الحكيم في إطار ما يجري في البلاد والأزمات التي تتقاذفها والتي وصلت إلى رأسي هرمي اعلى سلطتين في البلاد وهما التنفيذية والتشريعية والخلاف الذي كان بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي والتصعيد بين الرجلين الذي وصل الى حد التهديد ، مطلع حزيران الماضي الى جمع القادة والكتل السياسية في اجتماع رمزي عقد في مكتب سماحته ببغداد واثمر عن صلح تاريخي بين المالكي والنجيفي، ما هدأ الأوضاع العامة في البلاد وطمأن الشعب بعد ان كانت البوصلة تنذر بتصعيد يصعب توقع نتائجه ، وما تبعه من لقاءات وحوارات جميعها في الاتجاه الصحيح .
وشدد وهاب على ضرورة ان"تحل مشاكل العراق مجتمعة وان تكون هناك حلول جذرية".
https://telegram.me/buratha
