أعلن التيار الوطني الحر في كركوك، اليوم الجمعة، "رفضه" نشر قوات البيشمركة لحماية الحكومة العراقية والمنطقة الخضراء، عادا ذلك بأنه "مجاملة سياسية بين بغداد واربيل على حساب دماء العراقيين"، منتقدا "صمت" الاصوات المعترضة على نشر البيشمركة في المناطق المختلف عليها .
وقال رئيس التيار مسعود زنكنه إن "هناك مساعي وصلت إلى مراحل نهائية تقتضي بنشر قوات البيشمركة لحماية المنطقة الخضراء بطلب من الحكومة العراقية"، مبينا أنها "خطوة تسهم في حماية الحكومة ومجاملة سياسية بين بغداد واربيل على حساب دماء الشعب العراقي والفشل الذريع للحكومة والبرلمان بمجابهة التحديات".
وأضاف زنكنة أن "البيشمركة اذا كانت قادرة على حفظ الأمن كان عليها حماية المناطق التي تنتشر بها"، لافتا الى أن "نشرها في بغداد يعني سحبها من مناطق التماس"، متسائلا "أين هذه الأصوات التي أججت الصراعات القومية في اعتراضها على نشر البيشمركة بالمناطق المختلف عليها من نشر هذه القوات في بغداد واين دور البرلمان أمام تفاهمات بغداد واربيل على حساب القوى والكتل السياسية الوطنية".
ودعا القيادة الكردستانية إلى "إعادة النظر بأي قرار من شأنه ان يسهم في تأجيج الصراع القومي والإقحام بصراعات وخلافات لاتخدم الكرد بالمرحلة الراهنة بل تجعلهم طرفا ستكون له نتائج خطيرة عليهم".
وكان مصدر في وزارة الداخلية افاد، في (6 آب2013)، بأن سريتين من قوات البيشمركة وصلتا العاصمة بغداد، ضمن مقترح رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بوضعها تحت تصرف الحكومة الاتحادية في محاربة الإرهاب، فيما أكد أن السريتان انتشرتا حول المنطقة الخضراء.
وكان التحالف الكردستاني أكد، في (5 آب2013)، أن وضع قوات حرس إقليم كردستان (البيشمركة) بتصرف الحكومة الاتحادية في مكافحة الإرهاب مرهون بنتائج المباحثات التي ستجرى بين بغداد وأربيل، رافضاً أن تزج تلك القوات "لحماية السلطة أو في المداهمات العشوائية أو أن تكون كماشة بيد شخص ما".
وكان التحالف الكردستاني أعلن، في (الرابع من آب 2013 الحالي)، عن اقتراح رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، وضع قوات البيشمركة تحت تصرف الحكومة الاتحادية في محاربة الإرهاب.
كما أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، في اليوم ذاته، عن استعدادها إرسال قوات تقاتل "الإرهاب" في أي مكان في العراق، في حال طلبت وزارة الدفاع الاتحادية ذلك، مؤكدة أن وفداً من وزارة الدفاع سيكون في أربيل بعد عطلة عيد الفطر لوضع "اللمسات الأخيرة" على اتفاقات تسهم في تطبيع الأوضاع.
https://telegram.me/buratha
