طالب النائب المستقل صباح الساعدي القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجهاز مكافحة الارهاب وقيادات العلميات وباقي التشكيلات الأمنية والعسكرية ان يعترفوا بالفشل والعجز عن أداء المسؤولية.
وقال الساعدي في بيان صحفي ان" الإرهابيين المجرمين اقدموا اليوم على جريمة أخرى من سلسلة جرائمهم الدموية التي لا تقف عند حد ولا يعترفون باي حرمة الدم العراقي الذي يسيل على الأرض في كل المحافظات والمناطق".
واضاف " اننا لسنا اليوم في مقام الاستنكار او الشجب او الإدانة لهذه العمليات فبيانات الشجب والاستنكار والإدانة أصبحت بيانات سمجة واسطوانة مشروخة مل المواطن من سماعها واصم العراقيون اسماعهم عن الاستماع لهذه البيانات التي لا تسمن ولا تغنِ عن جوع فهي أبدا لن توقف آلة القتلة الإرهابية ولن توقف نزف الدم العراقي المسفوح".
وتابع الساعدي بالقول" كما اننا لسنا كذلك اليوم في مقام تشخيص مكامن الخلل في الأداء الأمني لاننا وبشكل مفصل مرارا وتكرارا مكامن الخلل وأسباب الفشل وبينا وبشكل لا يقبل اللبس آليات معالجة هذه المشكلة الكبيرة التي تذهب بدماء العراقيين يوما بعد يوما".
واشار الى" أننا اليوم بعد هذه الانهيارات الأمنية الخطيرة والسفك المستمر لدماء العراقيين وعجز القادة الأمنيين عن السيطرة على الوضع الأمني المتدهور نتساءل وبشكل صريح اما آن الأوان للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية وجهاز مكافحة الارهاب وقيادات العلميات وباقي التشكيلات الأمنية والعسكرية ان يعترفوا بالفشل والعجز عن أداء المسؤولية وان يعترفوا بالتقصير في حفظ دماء العراقيين والعجز عن حماية أرواحهم".
وتساءل الساعدي" اما آن لهم ان يضعوا انفسهم تحت المحاسبة والمسائلة وان يتركوا التكبر والتعجرف السياسي والعسكري ويتواضعوا ويعترفوا أنهم لا يستطيعون الاستمرار بهذه العنجهية التي يذهب ضحيتها الدماء البريئة في الشوارع العراقية؟ واما آن للقائد العام للقوات المسلحة ان يكف عن التمجيد بالقيادات الأمنية الفاشلة والخطط الأمنية الهزيلة التي لم تستطع ان تقف بوجه الإرهابيين المجرمين؟ واما آن للقائد العام للقوات المسلحة ان يهتم بوضع العراقيين الذين يستمر نزف دمائهم على طول فترة ولايتيه التي لم يرَ العراقيون خلالهما الا سفك الدماء والفشل والدمار والخراب والفساد وسوء الأداء والعجز عن تقديم الخدمات بدلا من الانهماك في الصراعات السياسية مع خصومه ويبتعد عن خلق الأزمات للتغطية على كل ذلك".
وطالب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ان" يقيل وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ويقدمه للمحاكمة العسكرية لفشله في حفظ دماء العراقيين والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي الذي يدير وزارة الداخلية ويقدمه للمحاكمة في محاكم قوى الامن الداخلي لفشله في حفظ أرواح العراقيين بالإضافة الى اقالة قيادات العمليات ورئيس جهاز مكافحة الارهاب ورؤوساء الأجهزة الأمنية والمخابراتية والاستخباراتية ويقدمهم للمحاكم العسكرية لمحاكمتهم بسبب فشلهم الذريع في مكافحة الارهاب".
ودعا لقائد العام للقوات المسلحة ان" يتخلى عن حماية الفاسدين في الأجهزة الأمنية من القيادات الكبيرة ويحيلهم للقضاء لمحاكمتهم لتلاعبهم بأرواح ودماء وأموال العراقيين وعن كبار البعثيين الذين جمعهم حوله وفي كل المؤسسات الامنية والحكومية والبرلمانية والقضائية واصبح وجوده واستمراره في السلطة مرتبطا بهم ومتوقفا عليهم وهو يعلم أنهم من سفكوا دماء العراقيين حديثاً وقديما".
واكد الساعدي " أنها دعوة مخلصة للقائد العام للقوات المسلحة ان يقوم بكل ذلك ويحفظ تاريخ بلد وتاريخ مكون وتاريخ حزب من الضياع عليه ان يقوم بكل ذلك ليحفظ دماءاً بريئة وأرواحاً لا ذنب لها سوى أنها تسكن هذا البلد الجريح وإذا لم يكن القائد العام للقوات المسلحة قادرا على تحمل مسؤولياته تجاه دماء العراقيين ويقوم بواجباته فليتنحى لغيره لمن يكون كفؤا في حفظ أرواح ابناء هذه البلد الجريح".
وأعلن الناطق الرسمي لوزارة الداخلية وعمليات بغداد العميد سعد معن وبالتنسيق مع غرفة عمليات وزارة الصحة، عن وقوع ثلاثة شهداء و{44} جريحاً في سلسلة تفجيرات إرهابية جبانة ضربت العاصمة بغداد صباح اليوم الخميس.
فيما اكدت المصادر الامنية اليوم الخميس عن استشهاد واصابة اكثر من {90} مدنيا بانفجارات اليوم.
وذكر بيان للوزارة تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه ان "سيارتين مفخختين انفجراتا في منطقة العلاوي أسفرتا عن جرح {13} شخصا فيما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الحسينية أسفرت عن استشهاد شخصين وجرح {12} شخصا".
واضاف انه" كما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة حي العامل أسفرت عن وقوع ثلاثة جرحى فيما انفجرت سيارتين مفخختين في منطقة البلديات أسفرتا عن وقع شهيد واحد و{4 } جرحى كما انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكاظمية أسفرت عن سقوط تسعة جرحى.
وتابع حديثه بالقول انه " سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الشرطة الخامسة أسفرت عن جرح ثلاثة أشخاص كما انفجر جزء خلفي من سيارة في منطقة جميلة دون إصابات" .
ويشهد العراق وضعا امنيا متوترا، متمثلا بانفجار السيارات المفخخة والعبوات الناسفة واللاصقة، اضافة الى الاغتيالات بكواتم الصوت، حيث ضربت العاصمة بغداد اليوم الخميس سلسلة تفجيرات ارهابية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة طالت العراقيين وادت الى سقوط العديد من المواطنين بين شهيد وجريح، ناهيك عن الخسائر المادية الكبيرة.
https://telegram.me/buratha
