الأخبار

التيار الصدري يعلن عن تغيرات ستطال قياداته ويقول ان حزب الدعوة تأمر علينا


كشف قيادي في التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر عن أن «التيار مقبل على مرحلة جديدة تتطلب إحداث تغييرات جذرية، سواء في آليات العمل السياسي أو حتى الكثير من القيادات السياسية في التيار انسجاما مع خطورة المرحلة المقبلة ولكون التيار الصدري يعتمد عنصر الشباب بما فيه من حيوية وعنفوان».

وقال محمد رضا الخفاجي، عضو البرلمان عن كتلة الأحرار الصدرية،، إنه في الوقت الذي عبر فيه «الكثير من القوى والأحزاب والتيارات السياسية عن رفضها لما تم الإعلان عنه من قبل السيد الصدر بشأن الاعتزال والاعتكاف مطالبة إياه بالعدول عن ذلك، فإننا في الواقع لم نفاجأ بالموقف الذي اتخذه حزب الدعوة انطلاقا من زعيمه نوري المالكي وكذلك ائتلاف دولة القانون الذين فرحوا بما أعلنه السيد الصدر، لأن من تآمر على التيار الصدري مع الأميركيين يمكن أن نتوقع منه الكثير، لكن أن تبلغ الأمور حد التطاول في التصريحات والمواقف مثلما عبر عنه رئيس الوزراء السيد المالكي من كلام أقل ما يمكن أن نقول عنه إنه لا يليق به».

وأضاف الخفاجي أن «قصة التيار الصدري مع حزب الدعوة ليست جديدة، ولكن تبلورت بعد تحرير العراق من نظام صدام حسين عام 2003، إذ برزت أحزاب وتيارات قسم منها جاءت مع المحتل على ظهور الدبابات، وبالتالي فإن ولاءها للمحتل ما عدا التيار الصدري الذي ظهر كقوة في الداخل أربكت حسابات الجميع». وأوضح الخفاجي أن «الأميركيين في البداية لم يأخذوا بعين الاعتبار قوة التيار الصدري كتيار جماهيري، لكن بعد أن برز في مقاومة الاحتلال بات قوة يحسب لها حساب حتى أدرك الجميع أن التيار الصدري هو وحده القادر على تحريك الشارع العراقي حتى بدأت مرحلة ثانية وهي مرحلة التآمر على التيار من قبل أحزاب معروفة، وفي المقدمة منها حزب الدعوة، بالتنسيق مع الأميركيين».

ومضى الخفاجي قائلا إن «التيار الصدري هو الذي صوت للمالكي في الولاية الأولى بفارق صوت واحد عن عادل عبد المهدي، وفي الولاية الثانية كنا نحن من نصبه رئيسا للوزراء». وبشأن طبيعة الخلافات بين الجانبين وهل التيار الصدري يستعد لتسلم منصب رئاسة الوزراء، قال الخفاجي إن «المرحلة الماضية أكدت فشل المالكي ودولة القانون وحزب الدعوة، وقد جاءت نتائج انتخابات مجالس المحافظات لتؤكد ذلك، وبالتالي فإن التيار الصدري هو الآن الأقوى». وردا على سؤال بشأن ما إذا ما أعلنه الصدر أمس عن إجراء تغييرات استراتيجية في التيار قال الخفاجي إن «البيان الذي أصدره السيد الصدر ألغى أصلا نظرية الاعتزال وعزز فرضية الاعتكاف بدليل أن السيد الصدر أصدر أوامره بإجراء تغييرات جذرية، وبالتالي فإنه خيب ظن المالكي والفتلاوي والسنيد وكل من فرح بما قيل إن الصدر اعتزل العمل السياسي»، معتبرا أن «المرحلة المقبلة ستشهد أمورا تبهر العالم على صعيد ما سيعمله التيار الصدري كتيار شبابي عريض، إذ إن هناك تغييرات جذرية تطال مؤسسات وقيادات داخل التيار وسوف يتم الزج بدماء جديدة من أجل النهوض بالتيار وتعزيز مكانته الجماهيرية والسياسية، بينما تتولى القيادات القديمة مهمة الاستشارات بما تمتلكه من خبرات وهو فحوى البيان الذي أصدره الصدر ودعا فيه إلى كتابة نظام داخلي للتيار الصدري، وهو ما يعني أن التغيير سوف يكون جذريا تماما ولن تفلح الأصوات التي انشقت عن التيار من المارقين وغيرهم ممن أغراهم المالكي بالانشقاق عنا في النيل من قوة الصدريين ووحدتهم والأهم أن المستقبل لنا».

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2013-08-15
لقد قلتم فى المرة السابقة من المستحيل التصويت له وحلفتم باغلظ الايمان ولكن بعدها عدتم ورشحتموه بعدما حصلتم على كافة الوزارات الخدمية فما الذى يمنع بانكم ستعودون فى المرة القادمة وان غدا لناظره قريب
الكربلائي الثائر
2013-08-15
هذا حلم لان الشارع العراقي لم يعد يطيق الافاكين اين كان هذا الذي يتحدث عن ثورة الاصلاح في زمن الطاغية حينما كان يستبيح كرامة الشيعة ؟؟؟؟ من لم يكن له تاريخ جهادي ضد الطاغية فهو كذاب وانتهازي ولا مكان للانتهازيين بعد اليوم المجاهدون قادموا كالسيل والله معنا
الدكتور شريف العراقي
2013-08-15
عدوكم يضحك عليكم
مهاجر
2013-08-14
اقرأوسورة الفاتحة على العراق ، والله ما يسمى التيار الصدري هم سبب ولايتين الفاشلتين لمالكي ودعمهم له كرههم للمجلس و السيد عادل عبدالمهدي ، و هاهم يتحظرون للجولة الثالثة للانتخابات و جولة جديدة لحكم الفساد و الفشل ......
كلمة
2013-08-14
تأمر عليكم ولكن تذكروا انتم من رفعتوهم فوق رقابكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك