جدد النائب المستقل الدكتور عبد الهادي الحكيم طلبه من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان اعتبار التفجيرات المتكررة التي تستهدف شيعة العراق جرائم ضد الإنسانية.
وتأتي المطالبة بعد طلب المرجع الديني الكبير اية الله العظمى سماحة السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله الوارف من منظمة الأمم المتحدة ذلك .
واجتاحت هجمة شرسة بالسيارات المفخخة مناطق شيعية في بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية خلفت المئات بين شهيد وجريح مما دعا منظمة هيومن رايتس ووتش الى إصدار بيان قالت فيه ان التفجيرات العديدة التي وقعت في شهري تموز وآب الماضيين ضد الشيعة في العراق بأنها جرائم ضد الإنسانية.
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش : "تقدم هجمات 29 يوليو/تموز، التي تأتي على رأس هجمات مروعة أخرى في الأشهر الأخيرة، تقدم دليلا جليا على أن تنظيم القاعدة الارهابي في العراق يعتبر مذنبا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ولا يمكن لهدف أو مظلمة سياسيين أن يكونا مبررا لحملة القتل هذه والتي تتم على نطاق واسع ومنظم، الأمر الذي يجلب معاناة رهيبة على العراقيين".كما قتل تفجير في ملعب لكرة القدم يوم 30 يونيو/حزيران 12 شخصا، معظمهم صبية دون الـ16 عاما.
وفي 6 أغسطس/آب استهدفت سيارات مفخخة في شمالي وشرقي وجنوبي بغداد مناطق مزدحمة بالمتسوقين ومصلين قرب أحد المساجد، ووقعت بالأساس في أحياء شيعية.
وتعتبر الجرائم ضد الإنسانية من أشد الجرائم خطورة بموجب القانون الدولي. كما تعتبر الجرائم ضد الإنسانية من الجرائم الخاضعة للولاية القضائية العالمية، وهذا يعني أن أولئك المسؤولين، بمن في ذلك هؤلاء المتواطئين في مثل هذه الجرائم، يمكن أن يحاكموا في أي مكان في العالم.
وبموجب القانون الدولي العرفي، فإن مصطلح "جرائم ضد الإنسانية" يشمل مجموعة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل، التي يتم ارتكابها كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي من قبل حكومة أو جماعة منظمة غير تابعة للدولة ضد مجموعة من السكان المدنيين.
وختمت هيومن رايتس ووتش بيانها بالقول : إن أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، أو أصدروا الأوامر، أو اشتركوا فيها يجب أن يخضعوا شخصيا للمحاسبة الجنائية عن أفعالهم.
https://telegram.me/buratha
