حمل النائب عن جبهة الحوار الوطني حيدر الملا رئيس الوزراء نوري المالكي المسؤولية الكاملة بشأن الانهيارات الامنية المتلاحقة وهروب السجناء المجرمين، وطالب القوى السياسية "بالعمل على سحب الثقة منه ومقاضاته بسبب سوء ادارة ملف الامن وازهاق اروح الابرياء".
ويشهد العراق منذ اشهر تفجيرات شبه يومية اخرها وقوع عدة تفجيرات بسيارات مفخخة بمناطق في العاصمة بغداد السبت الماضي توزعت في مناطق الشعلة وابو دشير وبغداد الجديدة وحي العامل والسيدية والشعب والكاظمية والزعفرانية، بالاضافة الى محافظات كربلاء وكركوك وذي قار وصلاح الدين، وخلفت العشرات من الشهداء ومئات الجرحى.
وقال الملا في بيان له "طالما حذرنا من خطورة التفرد في إدارة الملف الأمني وسياسة الاستحواذ التي مارسها المالكي على وزارة الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات وتداعيات ذلك على حياة العراقيين وأمنهم، وما تشهده محافظات العراق كافة من انهيار أمني أكد صحة مخاوفنا".
واضاف الملا "واليوم يتحمل رئيس مجلس الوزراء المسؤولية الكاملة عن كل الدماء التي سالت وعن كل المجرمين الذين هربوا من السجون بعد أن ثبت تورط بعض ضباط القائد العام للقوات المسلحة بعملية هروب السجناء من ابي غريب والتاجي".
واوضح "كنا نتوقع أن يتخذ المالكي خطوة تجاه الشعب العراقي من خلال تحمله للمسؤولية والاعتراف بفشله في إدارة الملف الأمني، ولكن على ما يبدو أن مكاسب ومغريات السلطة جعلته يزداد تمسكا بكرسيه حتى لو كان على حساب دماء العراقيين".
واعاد الملا مسألة سحب الثقة الى الصدارة بالقول "لكل ما تقدم فإننا نناشد القوى السياسية كافة بان تضع حدا لجريمة استهداف الدماء العراقية، من خلال سحب الثقة عن رئيس مجلس الوزراء، ومقاضاته عن تفرده وسوء إدارته للملف الأمني، التي راح ضحيتها عشرات الالاف من العراقيين".
ويشهد العراق أزمات سياسية متعددة تتعلق بالشراكة وإدارة الحكم وقوانين خلافية معطلة، متزامنة مع تكرار الخروق الأمنية التي يذهب ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى
https://telegram.me/buratha
