كشف مصدر مطلع، الاحد، أن خلافات حادة حدثت بين رئيس الوزراء نوري المالكي وامين عام منظمة بدر هادي العامري بعد يوم من تصريح ادلى به النائب عن دولة القانون عزت الشابندر انتقد فيه المرجعية، مشيرا في الوقت نفسه الى حوارات ورسالة من رئاسة منظمة بدر الى المجلس الاعلى الاسلامي لعودة المنظمة الى احضان المجلس.
وقال المصدر لـ "الملف نيوز"، إن "خلافات حادة حدثت بين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وامين عام منظمة بدر هادي العامري بعد يوم من تصريح ادلى بها النائب عن دولة القانون عزت الشابندر التي انتقد فيها المرجعية الدينية"،
مبينا أن "الحديث بين المالكي والعامري بدأ بعد انتقاد الاخير للشابندر وبعض اعضاء دولة القانون بشأن تطاولهم على المرجعية الدينية والتقليل من شأنها في اكثر من مناسبة، الامر الذي عده العامري بالخاطىء وغير المنضبط".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "العامري اخبر المالكي بانه واعضاء قائمة بدر التي تحالفت مع دولة القانون يشعرون بالاحباط من هذا التحالف، لاسيما وانهم خسروا منصب محافظ ديالى، في ظل عدم تحرك المالكي ازاء بقية الاطراف في التحالف الوطني للحصول على المنصب لصالح قائمة بدر، اسوة ببقية المحافظات التي منحت للفضيلة وكتلة الشهرستاني".
وتابع أن "العامري انتقد ايضا سياسة ادارة ائتلاف دولة القانون التي فتحت جبهات متعددة وخلافات واسعة خلال تجربة بدر معها في التحالف مع اطراف العملية السياسية المتمثلين بالاكراد والسنة والشيعة"، لافتا الى أن "الحديث بين المالكي والعامري وصل الى طريق مسدود خلال اللقاء".
كما كشف المصدر عن "حوارات تجريها قيادات في منظمة بدر مع نظيرتها في المجلس الاعلى الاسلامي برئاسة السيد عمار الحكيم، وكذلك رسالة موجهة من رئاسة المنظمة الى المجلس الاعلى تطالب المنظمة بالعودة الى احضان المجلس كما كانت في السابق".
وكان القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي الشيخ جلال الدين الصغير قد أكد في لقاء تلفزيوني بث في برامج احدى الفضائيات العراقية بان منظمة بدر ستعود الى احضان المجلس الاعلى الاسلامي خلال الايام القليلة المقبلة.
وفي ذات السياق، أكد مصدر في المجلس الاعلى الاسلامي أن "الخلافات بين ائتلاف دولة القانون ومنظمة بدر وصلت الى مراحل متقدمة لايمكن بعدها استمرارهما تحت لواء ائتلاف دولة القانون".
وأوضح أن "المجلس الاعلى الاسلامي ومنظمة بدر يجريان الان حوارات مكثفة لاعادة بدر الى احضان المجلس الاعلى"، مشيرا الى أن "الموافقة الرسمية على العودة لم تصدر بعد رغم عدم وجود شروط عليها من رئاسة المجلس".
الى جانب ذلك، رجح قيادي في منظمة بدر أن "تدخل منظمة بدر مع المجلس الاعلى الاسلامي في قائمة واحدة في الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وكان عضو ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر، اتهم في تصريحات صحافية، المرجعية الدينية "بمحاولة انتزاع موقع الولاية عن الدولة من خلال استقطاب مشاعر الناس"، مؤكدا أن "ممثل المرجعية السيد أحمد الصافي يعّرض موقع المرجعية للتساؤلات من خلال استخفافه بكرامة ووطنية السياسيين"، وخاطبه قائلا من "يحاسبك على أدائك ومكتسباتك وامتيازاتك بسبب موقعك".
فيما وجه رئيس الوزراء نوري المالكي، بمنع الشابندر من التصريح باسم ائتلاف دولة القانون بسبب تصريحاته "المسيئة للمرجعية الدينية"، فيما اكد أن ما قاله الشابندر بحق المرجعية "لا يمثل المالكي ولا حزب الدعوة".
يذكر أن منظمة بدر والتي كانت تعد الجناح العسكري للمجلس الاسلامي الاعلى منذ تأسيسه في اوائل الثمانيات، قد انضمت قبيل تشكيل حكومة المالكي في الدورة الثانية 2010 الى ائتلاف دولة القانون واستمر التحالف بين الطرفين في انتخاب مجالس المحافظات 2013.
وفشلت المنظمة التي يتزعمها هادي العامري في الحصول على منصب محافظة ديالى التي كانت تطمح اليه، بعد أن اسفرت توافقات الكتل السياسية على منحه للحزب الاسلامي العراقي من خلال تجديد تسمية محافظه السابق عمر الحميري، فيما لم تحافظ المنمة سوى على وزارة النقل التي يديرها العامري منذ 2010.
https://telegram.me/buratha
