طالب النائب عن كتلة الاحرار البرلمانية، حسين المنصوري، عوائل ضحايا العمليات المسلحة ومرتكبي الجرائم من السجناء الفارين من سجن ابي غريب، برفع دعاوى قضائية ضد رئيس الوزراء نوري المالكي لتورطه بعملية التهريب. على حد قوله.
وكان ارهابيون قد هاجموا في 21 من تموز الماضي سجن ابي غريب، اضافة الى سجن التاجي، مستخدمين العبوات الناسفة والقذائف والأسلحة الرشاشة، وتمكنوا من تهريب المئات من نزلاء سجن ابي غريب، بينهم عدد من قادة تنظيم القاعدة الذي تبنى الهجوم.
وقال المنصوري لـ [أين] "اننا نطالب عوائل الضحايا الذين قتلوا اثر التفجيرات في العراق باقامة دعاوى قضائية ضد المالكي، لكي تاخذ العدالة حقهم، لان هولاء الذين قتل ابناؤهم، يخرج المالكي قاتليهم بكل سهولة من السجون، ولا يوجد هناك من يدافع عن حقوق هذه العوائل".
وعد المنصوري عملية هروب السجناء "بالتهريب وليس الهروب" وقال "نتهم المالكي بشكل مباشر بالعملية فهو المتورط الاول والأخير بالعملية، وكان هناك تباطؤ بالقاء القبض على الفارين والسيطرة على السجن، والادلة كلها تشير الى ان هناك عملية لفتح السجون، واتفاقات مسبقة مع المالكي من قبل القاعدة على هروب السجناء، وهذه الاتفاقات واضحة". على حد تعبيره.
وكشفت وزارة العدل عن كتب ومخاطبات رسمية جرت بين دوائرها والاجهزة الامنية المسؤولة عن ادارة وحماية سجن بغداد المركزي [أبو غريب سابقا] اشارت فيها الى معلومات وتفاصيل الهجوم المسلح لتنظيم القاعدة على السجن ومحاولة تهريب عدد من السجناء، وذلك قبل اربعة ايام من حدوث الهجوم على السجن".
يذكر ان القائد العام للقوات الملسحة رئيس الوزراء نوري المالكي اتهم [الميليشيات] بالوقوف وراء حادثة سجني أبي غريب والتاجي، من خلال "التواطؤ" في تسهيل عملية تهريب السجناء، مشيرا الى ان "جيش المهدي" التابع للتيار الصدري يقف وراء الحادثة، وان حراس السجنين متعاونون مع الإرهابيين، وتابعون الى المليشيات".
وكان وزير العدل حسن الشمري اتهم ايضا الاجهزة الامنية المكلفة بحراسة سجني التاجي وابي غريب "بالتواطؤ الكبير في حادثة هروب السجناء"، محملاً "الشرطة الاتحادية واستخبارات وزارة الداخلية مسؤولية الخرق الامني".
وكانت قيادة عمليات بغداد، اعلنت تمكنها من اعتقال أكثر من [352] سجينا هاربا من سجن أبي غريب، من دون تقديم دليل على ذلك، فيما نفت هروب سجناء إثناء الهجوم على سجن التاجي، وبينت ان عدد جثث الذين قتلوا في الهجوم بلغت [105] من السجناء والمهاجمين
https://telegram.me/buratha
