قال امام جمعة النجف السيد صدر الدين القبانجي ان العملية السياسية في العراق امام خطر الانهيار الحقيقيداعيا الجميع الى وقفة جدية وتوحيد الجهود من اجل انقاذ العراق ، مؤكدا ان المرجعية لا تنافس الدولة على الولاية رافضا التجرؤ على مقام المرجعية مؤكدا ان هذه اللغة لا يقبلها العراقيون.ودعا القبانجي خلال خطبة عيد الفطر المبارك في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف الجميع الى وقفة جدية بعيدا عن التدافع والقاء اللوم على الاخر لانقاذ العراق من امواج الخطر في الوقت الذي يقر الجميع بهذا الخطر. مؤكدا ان هذه الوقفة تحتاج الى مزيد من العقل والمشورة والصدقية والاخلاص للوطن.واضاف: ان ما يشهده العراق اليوم ليس محنة ارهاب وانما هي محنة السياسيين انفسهم واننا اليوم في عيد لكن تكثر فيه احزاننا ..هو عيد لكن بيننا الاف الارامل والعراقيون يقتلون ويذبحون. واستنكر القبانجي ماو صفه ب" التجرؤ" على موقع المرجعية الدينية ، آملا ان لا تكون هذه التصريحات مقصودة وقال " المرجعية هي حصن الشعب العراقي وقد واجه العراقيون الارهاب وخطر الطائفية وصوتوا على الدستور بامر المرجعية وتساءل: لمصلحة من صدور كلمات تحاول كسر الحصن الذي يلوذ به العراقيون؟ واي امتيازات تمتلكها المرجعية لتلاحق بسببها؟ اذا عزلنا المرجعية من سيتولى مهمة الدفاع عن الامة والدين؟وأضاف القبانجي": المرجعية لم ترشح وزيرا ولا عضوا ولم تقدم كتلة على اخرى وانما تطالب بتصحيح المسارات ونجاة المشروع السياسي من الفساد وتطالب خدمة الناس. داعيا جميع الكتل ان تستنكر هذه التصريحات .واشار الى انه لو سمعنا هذه الكلمات من الوهابية ليست هنالك مشكلة لكن ان نسمعها من داخل وسطنا فهذا يعتبر مؤشرا خطيرا. مؤكدا ان المرجعية احد اهم دعامات التجربة العراقية ولولاها لم تمضِ قدما ولم يكتب لها النجاح.وحول مشروع الغاء تقاعد الوزراء والنواب والدرجات الخاصة اكد ، ان" الجميع يقر بصحة هذا المشروع وهو رأي المرجعية منذ البداية وهذا المشروع يأتي متأخرا خير من ان لا يأتي.مستغربا عن سبب عرقلة هذا المشروع.وتابع: المرجعية ومنذ سنوات نادت بعدم اهدار موارد الدولة داعيا جميع الكتل ان يجردوا هذا المشروع من الجدل السياسي والعناوين الشخصية لانقاذ العراق من هدر اموال الشعب".وقال : يجب الشد على ايدي كل من يقف وراء الغاء الرواتب التقاعدية للدرجات الخاصة والرئاسات الثلاث خاصة وقد اصبح اليوم لنا جيش من المتقاعدين في الدرجات العليا وهذا الجيش يتنامى وينهك ميزانية العراق مستقبلا، مقدما الشكر لكل الجماعات التي بادرت بهذا المشروع داعيا الجميع للالتحاق بهم لسن قانون الغاء الرواتب التقاعدية للدرجات العليا
https://telegram.me/buratha
