اكد النائب عن كتلة الاحرار النيابية جواد الجبوري ان تأييد رئيس الوزراء نوري المالكي لقرار اعتزال السيد مقتدى الصدر الحياة السياسية والاقتصادية يعد دلالة واضحة على سعيه للتفرد بالسلطة وابعاد الشركاء.
وقال الجبوري انه " في ظل التفرد الواضح للسلطة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي من الطبيعي جدا ان يؤيد قرار اعتزال السيد مقتدى الصدر الحياة السياسية والاقتصادية".
وكانت الهيئة السياسية للتيار قد اكدت في مضمون بيان صدر عنها حول اجتماع لكتلة الاحرار البرلمانية والوزارية اعتزال السيد مقتدى الصدر الحياة السياسية والاجتماعية بعد ان نفت في وقت سابق هذه الانباء.
وكان السيد مقتدى الصدر قد أمر باغلاق المكتب الخاص له في النجف الاشرف بعد اشتباكات جرت مؤخرا بين جيش المهدي وعصائب اهل الحق.
واضاف الجبوري ان" الحكومة لا ترغب بوجود من يراقب سلبياتها ويشخص اخطائها في كافة المؤسسات", مشيرا الى انه" من الطبيعي جدا ان يرحب المالكي باعتزال شخص كالسيد مقتدى الصدر يراقب ويشخص كافة سلبيات الحكومة".
وبين ان" منهج التيار الصدري سيبقى ثابتا ومستمرا حتى بعد اعتزال السيد مقتدى الصدر وهذا المنهج هو منهج السيد محمد محمد صادق الصدر {قده} ", مؤكدا ان" اي خلل في مؤسسات الدولة سيشخص من قبل اتباع السيد مقتدى الصدر".
يذكر ان رئيس كتلة المواطن باقر جبر الزبيدي قد دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الى العدول عن قراره القاضي باعتزال السياسة وتحويله الى مراجعة حقيقية لاصلاح مايراه مناسبا على كل الصعد والمستويات المجتمعية والحكومية والبرلمانية.
وقال الزبيدي في رسالة وجهها الى السيد مقتدى الصدر تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه انه" تناهى الى سمعي انكم اعتزلتم العمل السياسي في التيار الصدري والعملية السياسية وهو قرار يذكرني بقرار صدري سابق كان اتخذه سماحة القائد السيد موسى الصدر اواسط السبعينات من القرن الماضي في لبنان حين كان يعتكف بإحدى الكنائس اعتراضا واحتجاجا على القتال ومسلسل الضحايا واراقة الدم بين المسلمين والمسيحيين ويعتكف في المسجد لإنهاء خلاف مسلح مماثل بين اطراف عربية مسلمة".
يذكر ان السيد مقتدى الصدر هو زعيم التيار الصدري الذي تمثله كتلة الاحرار النيابية وحصل في الانتخابات البرلمانية السابقة على 40 مقعدا حيث يشغل حاليا مناصب النائب الاول لرئيس مجلس النواب ووزراء التخطيط والبلديات والعمل والشؤون الاجتماعية والاسكان والسياحة بالإضافة الى محافظين لبغداد والعمارةورئاسة هيئة المساءلة والعدالة وعدد من وكالات الوزارات ونواب المحافظين
https://telegram.me/buratha
