الأخبار

عمليات بغداد تستدعي نخبة «البيشمركة» لتأمين العاصمة والكرد يعارضون الانتشار في محيط الخضراء


قررت قيادة عمليات بغداد، أمس، استدعاء عدد من مقاتلي النخبة في قوات "البيشمركة" الكردية للمشاركة في خطة تأمين عيد الفطر بالعاصمة العراقية، بعد التنسيق مع القيادات العسكرية والسياسية في الإقليم، في ظل انشغال جزء كبير من القطعات العسكرية العراقية بعملية "ثأر الشهداء" التي تنفذ في مناطق حزام بغداد، بحثا عن هاربين من سجن ابي غريب.

وقال مصدر في قيادة عمليات بغداد ان قوات من "البيشمركة" الكردية "ستكون تحت تصرف قيادة العمليات بعد ان تم استدعاء عدد من عناصرها، وسيشاركون في الخطة الامنية الجديدة التي اعدتها القيادة خلال فترة عيد الفطر المبارك، لكن الامر متوقف على موعد ارسالهم الى بغداد".

واضاف ان "مكتب القائد العام للقوات المسلحة توصل مع الجانب الكردي الى اتفاق يقضي بسحب قوات البيشمركة فور تعرض امن اقليم كردستان الى أي تهديد او استدعت ظروف استثنائية ذلك".

وكشف المصدر الذي فضل عدم الاشارة الى اسمه ان "هناك عملية امنية مستمرة في مناطق حزام بغداد اثمرت عن نجاحات كبيرة، وهي متواصلة، وادت الى محاصرة العشرات من تنظيم القاعدة في مناطق ضربت بالطوق الامني شمال بغداد".

واشار الى ان "هذا الحصار سيدوم عدة ايام وقد لا تنتهي العملية قبل عطلة عيد الفطر، والقوات المشاركة في هذه العملية الامنية عددها كبير، ومعظمها كانت مسؤولة عن مناطق داخل العاصمة".

وبين ان "هذه العملية مرتبطة بعملية امنية ثانية تنفذ في مناطق العاصمة بغداد، وهي تحتاج الى تشكيلات اضافية، وقد يتم استدعاء قوات الجيش الى مناطق حزام بغداد ويستعاض عنها بقوات البيشمركة ليسدوا مكان قوات الجيش".

ولفت المصدر الى ان "الجيش حاليا لا يمسك المناطق ولكنه يشارك الشرطة الاتحادية في مسك عدد من منافذ العاصمة بغداد".

وتضاربت الانباء امس عن وصول طلائع قوات البيشمركة الى بغداد حيث اكدت وسائل اعلام محلية ان "سريتين من قوات البيشمركة تضمان 150 عنصرا وصلتا إلى العاصمة بغداد وانتشرتا، امس، حول المنطقة الخضراء وسط بغداد".

لكن الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور اكد في تصريح صحفي انه "لم يتم استقدام أي عنصر من البيشمركة إلى بغداد، وما قيل غير دقيق، وعار عن الصحة".

وقال الياور ان "البيشمركة عرضت مبادرة على بغداد باستقدام قوات لمكافحة الارهاب"، مضيفا أن "بغداد رحبت، إلا انها لم تطلب بعد".

 

وكانت كتلة "التحالف الكردستاني" كشفت قبل ايام عن اقتراح رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، وضع قوات البيشمركة تحت تصرف الحكومة الاتحادية في محاربة الإرهاب.

كما أعلنت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، أيضاً، عن استعدادها إرسال قوات تقاتل "الإرهاب" في أي مكان في العراق، في حال طلبت وزارة الدفاع الاتحادية ذلك، مؤكدة أن وفداً من وزارة الدفاع سيكون في أربيل بعد عطلة عيد الفطر لوضع "اللمسات الأخيرة" على اتفاقات تسهم في تطبيع الأوضاع.

كما نفت لجنة الامن والدفاع البرلمانية ايضا، وصول قوات من البيشمركة الى العاصمة مؤكدة أن "القوات المتواجدة في بغداد تكفي الحاجة وتزيد".

وقال نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت إن الانباء التي تحدثت عن وصول سريتين من البيشمركة الى العاصمة بغداد والانتشار حول المنطقة الخضراء "عارية عن الصحة تماماً"، مؤكداً أن "القوات الامنية الموجودة في بغداد تكفي لحفظ الأمن ولا حاجة لاستقدام قوات بيشمركة من إقليم كردستان".

وأضاف أن "قوات البيشمركة جزء لا يتجزأ من القوات العراقية وليس ببعيد الاستعانة بهم والاستفادة من خبراتهم في مجال مكافحة الارهاب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى "عدم وجود الحاجة للاستعانة بهم في الوقت الحالي".

وأوضح أن "الوضع الأمني حذر لأن الارهاب يحاول في كل مناسبة تفجير الاوضاع"، مؤكدا أن "القوات الامنية جاهزة باستمرار وقامت بتنفيذ ضربات استباقية في كل قواطع العمليات لمنع اعطائهم الفرصة لاستجماع قواهم مجدداً وتنفيذ عمليات ارهابية".

من جهته قال النائب عن "التحالف الكردستاني"، شوان محمد طه، في تصريح صحفي، إن "قوات حرس إقليم كردستان (البيشمركة) أسهمت بدور مشرف في حماية أهالي بغداد بعد سقوط النظام السابق"، مشيراً إلى أن تلك "القوات مستعدة لحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب إلا أنها ترفض الانتشار في محيط المنطقة الخضراء وحماية السلطة والقيام بمداهمات عشوائية أو أن تكون كماشة بيد شخص ما".

وأضاف طه، وهو عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، أن "وضع قوات البيشمركة تحت تصرف الحكومة الاتحادية في محاربة الإرهاب مرتبط بنتائج الحوار بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حمزة فرهود فرمان السلطاني
2013-08-09
مشاركة قوات كردستان العراق في مواجهة الإرهاب الجبان دليل على أن العراق واحد موحد من زاخر الى الفاو انشالله منصور ياعراق اوترجع مثل قبل ارقى دولة بالوطن العربي عاش دولة الرئيس ابو إسراء
فرات
2013-08-07
هذا شىء جيد ومثمر حتى يعلم الإرهابيون بان العراقيين جميعا متحدون ضد الإرهاب وان هذه الخطوه لها تأثير نفسي أكثر مما يكون عمليا
ali akbar
2013-08-07
التعاون بين البيشمركة والجيش خطوة صحيحة لان العدو هو واحد لان لو استلم الارهابيين الحكم لن يبقى شيعي وكردي على ارض العراق لقد تحالفت هذه القوى الارهابية في سوريا مع جبهة النصرة الارهابية اكلت لحوم البشر ..يجب محيهم في ارض يتواجدون عليها فهم خطر لكل العالم ..
صوت عوائل الشهداء
2013-08-07
ان صج هذا القول فعلى العراقيين ان يضعوا الطين على رؤوسهم لان المليون ونيف عسكري وشرطي ماذا كانت تفعل طيلة العشر سنوات الماضية والمليارات بل وعشرات المليارات من الدولارات صرفت عليهم 0 ثم الم تك البيشمركةهي التي منعت الجيش العراقي من الوصول للحدود العراقية السورية لحمايتها من الارهابيين لا بل منعته من الوصول للطوز ولسليمان بيك واليوم نستعين ب 150 بيشمركة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك