هلْ مرّت عاصفة (التخوفات الأميركية) من هجمات كبيرة للقاعدة في منطقة الشرق الأوسط، بل في قارتي آسيا وإفريقيا، والعراق على وجه التحديد؟..أم ما زالت التخوفات مستمرة؟ برغم قرار الخارجية الأميركية افتتاح أبواب سفاراتها في بغداد ودول المنطقة منذ يوم أمس الأول الاثنين؟.النائب عن القائمة العراقية حميد كسار، قال ان الولايات المتحدة هي من تفتعل الازمات ولها دور كبير في زعزعة الوضع الامني في المنطقة برمتها.
وأكد: لم تكن امريكا جادة ومصرّة على خلق بيئة آمنة ومتعاونة مع الاطراف الحكومية لدول المنطقة وبالتالي عجزت عن خلق انظمة سياسية قوية دون الهشاشة التي يتخوف منها حتى اصحاب الانظمة السياسية انفسهم. واضاف"يجب ان لا نسلم بالأمر الى القاعدة، لأن الخلل موجود في من يقودون الحكومة اليوم، ولو كانت الارادة صادقة وتبادل الثقة موجود بين الاطراف السياسية لما حدث ماحدث، فمن المعيب القول بأن القاعدة تسود او هي من تؤثر هنا وهناك من بعد عشر سنوات ومن بعد الموازنات الهائلة. ويرى كسار ان على الحكومة ان تعمل بجد وبصورة واضحة وان تصارح الشعب العراقي اولا بأول، والعمليات التي تدار ليست من القاعدة فحسب، بل هناك اجندة تخطط لهذه العمليات.من جانبه اكد النائب عن التحالف الكردستاني حسن جهاد ان المعلومات غير دقيقة من الاستخبارات الامريكية الموجودة، بشأن إغلاق أبواب السفارات الامريكية في بعض الدول.
وقال: "ان هذه الامور تتعلق بالدولة الاميركية وهي مستهدفة من قبل الارهاب ولا يمكن التكهن بسهولة ان كانت المخاوف موجودة لديها ام لا؟”.وكانت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية قالت يوم الاحد الماضي " انها علمت ان قرار الولايات المتحدة الامريكية لسفاراتها في عدد من دول الشرق الاوسط وفي قارتي آسيا وافريقيا تعود لاعتراض المخابرات الامريكية الى رسالة من قيادي في تنظيم القاعدة”.
وبينت الشبكة الاخباربة الامريكية ان " قرار إغلاق اتخذ بعد اعتراض المخابرات الأمريكية لرسالة صادرة عن أحد قادة القاعدة”. وأشارت الشبكة إلى أنها لن تعطي مزيدا من التفاصيل عن الموضوع بطلب من مسؤول في إدارة الرئيس باراك أوباما أصر على عدم نشر أية معلومات إضافية بسبب طابعها "الحساس”. وأضافت أن "عددا من المسؤولين الأمريكيين قد أكدوا أنهم راقبوا زيادة الأخطار الإرهابية المنبثقة من اليمن في الأسابيع الأخيرة،
وأشاروا إلى أن اقتراب نهاية شهر رمضان والحوادث المتكررة لفرار معتقلين من بعض السجون في المنطقة بينها العراق وباكستان وليبيا أسهمت في اتخاذ الإدارة الأمريكية القرار بإغلاق سفاراتها في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.يذكر أن أبواب السفارات والقنصليات الأمريكية اغلقت يوم الاحد الماضي في كل من العراق والسعودية والإمارات وليبيا والجزائر والأردن ومصر وجيبوتي وبنغلادش وقطر وأفغانستان والسودان والكويت والبحرين وعمان وموريتانيا واليمن.
https://telegram.me/buratha
