كشفت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، عن مجموعة من "الإرهابيين التابعين لولاية بغداد"، الذين شاركوا في تفجير وزارة العدل، وفي حين بينت أنها ستعرض المزيد منهم لاحقاً، أكدت أن عملية (ثأر الشهداء) التي بدأتها مؤخراً في حزام بغداد ستعزز بعمليات أخرى في مناطق أخرى من العاصمة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى.
وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، إن "استخبارات الشرطة الاتحادية، تمكنت من اعتقال المجموعة الإرهابية التي هاجمت وزارة العدل وسط العاصمة بغداد"، مشيراً إلى أن "المجموعة تابعة لما يسمى بولاية بغداد".
وأضاف معن، أن "الإرهابيين الذين كشف عنهم، اليوم، يشكلون ترجمة لما تبذله وزارة الداخلية متمثلة باستخبارات الشرطة الاتحادية من جهود بالتعاون مع القيادات الأمنية الأخرى في عمليات بغداد ووزارة الداخلية لتقاطع المعلومات وتلاقيها في مجرى واحد".
وأوضح الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، أن "الوزارة باشرت بعملية أمنية واسعة اطلقت عليها اسم ثأر الشهداء، تم التركيز فيها على حزام بغداد"، مبيناً أن هنالك "عمليات أخرى ستنفذ في مناطق بغداد بإسناد من طيران الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب وتشكيلات وزارة الدفاع".
وذكر معن، أن "عملية ثأر الشهداء، أسفرت عن نتائج ايجابية"، لافتاً إلى أن "القوات المشاركة فيها تمكنت أمس الاثنين، من ضبط شاحنة محملة بأكثر من عشرين خزاناً من TNT كانت معدة لاستهداف الأبرياء في مناطق عديدة من ديالى وبغداد".
وأعرب الناطق باسم قيادة عمليات بغداد، عن "سروره لأن ما يميز هذه العملية هو تعاون المواطنين مع القوات الأمنية"، مؤكداً أن "الكثير من عمليات اعتقال المتهمين كانت بإشارة من المواطنين".
إلى ذلك قال المتهم هيثم خلف مجيد كربول العبادي، وهو من بين "الإرهابيين" الذين عرضتهم الداخلية، اليوم، ومن سكنة منطقة الزعفرانية/ جنوبي بغداد، "شاركت في تفجير وزارة العدل الذي نفذته إمارة الرصافة"، مضيفاً "عملت بتفخيخ السيارات وتحضير الأحزمة الناسفة والانتحاريين في المدائن ومنطقة الاعظمية وكان تاريخ انضمامي إلى تنظيم القاعدة في عام 2007 وتمت ترقيتي حيث أصبحت في سنة 2013 مسؤولاً عن منطقة الرصافة في التنظيم".
من جانبه قال المتهم عبد الرحمن محمود، وهو المسؤول الإعلامي لولاية بغداد، "تسلمت مسؤولية الإعلام في ولاية بغداد في آذار من العام 2013 الحالي، خلفا للمدعو أبو زيد"، وتابع "كنت انتمي في وقت سابق إلى تنظيم دولة العراق الإسلامية قبل أن انتمي إلى ولاية بغداد".
وذكر محمود، كان "عملي كمسؤول إعلامي يتركز في جمع البيانات من قبل شخص يدعى أبو عبد الله المسؤول الأمني الذي يسلمها إلى وزارة إعلام دولة العراق الإسلامية وأقوم بتسلمها وأصنفها وأرفعها إلى الوالي والإمارة فضلاً عن خزن صور العمليات الانتحارية والتجهيز لها والاحتفاظ بها ضمن ارشيف الوزارة لبثها عن طريق الانترنت".
واستطرد المتهم، أن من "أهم الأعمال التي قمنا بها في أثناء تولي مهام إعلام الولاية هي عملية وزارة العدل وكنت التقيت بعد العملية بثلاثة أيام المدعو ابو عبد الله وسلمني شريط التسجيل للانتحاريين الذين قاموا بها بالإضافة إلى تصوير سري لممرات وزارة العدل قبل التفجير".
وواصل "تم اعتقالي في أحد نقاط السيطرة بمنطقة المنصور غربي بغداد، بعد التعرف علي من قبل منتسبيها".
وتعرض مبنى وزارة العدل الواقع في منطقة العلاوي، وسط بغداد، يوم الخميس (الـ14 من آذار 2013)، إلى هجوم انتحاري تزامن مع تفجيرين وقعا في محيط الوزارة الأول على الطريق الواصل بين وزارة العدل ووزارة الخارجية والثاني قرب معهد الاتصالات في منطقة العلاوي، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا وإصابة 63 أخرين، مع ترجيحات بارتفاع حصيلة الضحايا بسبب خطورة حالات بعض المصابين.
وكان تنظيم القاعدة في العراق، أعلن في (الـ17 من آذار 2013)، مسؤوليته عن "غزو وزارة العدل" (الهجوم الانتحاري) الذي طال الوزارة، وأكد أن هذا الهجوم جاء ضمن سلسلة "العمليات النوعيّة ثأراً لحرائر أهل السنّة في سجون المرتدّين".
https://telegram.me/buratha
