اكد النائب عن المكون الصابئي خالد رومي ان وضع الاجهزة الامنية مقلق جدا وباتت ترى نفسها بأنها السلطة الاولى في البلاد.
وقال النائب رومي في تصريح صحفي اليوم الاثنين "لا يمكن ان نعزو تدهور الوضع الامني في البلاد الى سبب واحد، بل هناك اسباب عدة منها قضية الولاء حيث قد يكون وطنيا او حزبيا، وكذلك الصراعات السياسية التي تنعكس حتما على ولاءات الشخص او المنتسب الى الاجهزة الامنية".
وبين ان "المنتسب في السيطرة الامنية يتخيل نفسه انه سيد الشارع ويتصرف كيفما يحلو له ويتعامل بطريقة سيئة وهذا طبعا يولد حالة من الكره في الشارع تجاه السيطرات وهو امر ليس صحيحا، للاسف فإن المنتسب الامني تربى بطريقة غير صحيحة وكأنه سيد الشارع ونحن كاعضاء مجلس النواب كل يوم لنا مشكلة مع السيطرات الامنية انهم لا يحترمون الناس وقد حصلت بعض الحالات معنا وهناك الكثير من الشكاوى بهذا الصدد".
ونتيجة للوضع الامني المضطرب تكثر في الشوارع والطرقات نقاط التفتيش والسيطرات الامنية التي زادت بحسب اراء الخبراء والوضع كما هو في الشارع ، زادت الطين بلة ولم تسهم بالحد من العمليات الارهابية او تطويق نطاقها وبالتالي تجنيب المواطنين خطر الارهاب وجرائمه .
واضاف رومي انه "يجب ان تتربى المؤسسة الامنية على احترام الناس وتقديرهم ويؤدي المنتسب واجبه ويكون في خدمة الناس وليس الناس هم من يخدموه".
واشار الى قضية التعاون بين الاجهزة الامنية والمواطنين واصفا المسألة على انها "منعدمة"، ملمحا الى ان "الدول الاوروبية بنت نفسها عندما تحول كل مواطن الى شرطي بحيث انه يبلغ السلطات عندما يرى اي خطا، اما لدينا فهناك حاجز بين القوى الامنية والمواطن".
ويشير خبراء عسكريون الى وجود فجوة بين القوات الامنية والشعب بسبب تعامل تلك الاجهزة غير الصحيح وقد يكون ذلك نتيجة للضغوط التي يواجهها المنتسبون ، ويشددون على ضرورة ان تكون هناك دورات للتدريب والتهيئة وغرس مبادئ العمل المهني والوطنية والسلم المجتمعي لدى كل من المواطن والمنتسب للاجهزة الامنية .
https://telegram.me/buratha
