نفت السيدة بثينة السهيل والدة الناشط احمد السهيل، اليوم السبت، "أنباء إطلاق سراحه من قبل الفرقة 11 التابعة للجيش العراقي"، وأكدت أن "ابنها وبرفقته ابن عمته ما زالا محتجزين" في مقر الفرقة، واشارت الى أن "بعض النواب حاولوا مساعدته لكنهم اصطدموا بنفي الفرقة لاحتجازه لديهم".
وقالت السهيل، والدة أحمد سهيل وهو أحد الناشطين الذين اعتقلوا على خلفية مشاركته في تظاهرات ساحة التحرير وسط بغداد امس الجمعة، في حديث الى (المدى برس)، "لم يفرج عن ابني أحمد لغاية الان"، وبينت أن "ما تم تداوله من اطلاق سراحه هي مجرد شائعات لا صحة لها".
وأوضحت السهيل " في البداية اتصلنا ببعض المسؤولين العسكريين ووعدونا بمجرد ان تسمح عمليات بغداد باخلاء سبيله فانه سيتم اطلاق سراحه"، وبينت أن "مسؤولي الفرقة 11 أخبروننا بأنهم سيطلقون سراحه اليوم"، مستدركة "لكنهم لم ينفذوا وعدهم".
وأضافت "لا نستطيع زيارته ولم نلتقي به إلا من خلال الاتصال الهاتفي"، لافتة الى "إننا لا نعرف تهمته على وجه الدقة".
واشارت الى أن "هناك نوابا تبرعوا بمحاولة الوصول اليه ومساعدته"، وتستدرك "لكن المشكلة ان الفرقة 11 تنكر وجوده وكلما أتصل بهم احد النواب ينفون وجوده لديهم".
وشددت على "إننا متأكدون من وجود أحمد لديهم هو وابن عمته حسين عباس التميمي"، وكشفت أن " اتصالتنا المستمرة مع الفرقة عن طريق وسيط اكدت وجوده لديهم".
وكان أحد المشاركين في تظاهرات ساحة التحرير وسط بغداد أكد، امس الجمعة، أن القوات الأمنية أفرجت عن المعتقلين السبعة الذين اعتقلتهم من ساحة التحرير خلال منعها العشرات من الناشطين والمواطنين من التظاهر احتجاجا على "تردي الخدمات والأمن في البلاد ،في حين اتهم احد المفرج عنهم القوات الامنية بـ"خداع منظمي التظاهرة" لاعتقالهم، موكدا استمرار اعتقال احد الناشطين والمنظمين للتظاهرة.
يذكر أن القوات الأمنية أغلقت، امس الجمعة، الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير بالكامل، ومنعت المواطنين من دخولها، على خلفية منع العشرات من الناشطين والمواطنين من التظاهر احتجاجا على "تردي الخدمات والأمن في البلاد".
وكانت قوات الأمن المنتشرة في محيط ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد منعت، امس الجمعة، العشرات من الناشطين والمواطنين من التظاهر احتجاجا على "تردي الخدمات والأمن في البلاد" ، بحجة عدم حصولهم على إجازة لتغطية التظاهرة، فيما قامت بطرد ممثلي وسائل الإعلام من المنطقة.
يذكر أن منضمي تظاهرات امس الجمعة، كانوا قد أعلنوا عن عزمهم الخروج بتظاهرة حاشدة، الجمعة، بعنوان (العراق ينتفض) من خلال إصدار بيان على مواقع التواصل الاجتماعية، بهدف أن تكون جمعة للمطالبة بالملف الأمني ورفع أجهزة السونار، والتصدي للإرهاب ووقف نزيف الدماء العراقية، ومحاسبة المقصرين من الجهاز الأمني، ووضع سيطرات نوعيه وتوجيه الجيش والشرطة بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان لاحترام الشعب، رفع "الصبات" من شوارع بغداد، وغيرها من المطالب.
يذكر أن إعلاميين عراقيين أبدوا، يوم الثلاثاء (30 تموز 2013)، "استيائهم" من المضايقات التي يتعرضون لها من قبل الأجهزة الأمنية ومطالبتهم بالحصول على موافقة عمليات بغداد للسماح لهم بالعمل الميداني، واتهموا الأخيرة بتأخير منحهم كتب الموافقة منذ أكثر من شهر، في حين عد مرصد الحريات الصحفية أن "مضايقة" الإعلاميين تشكل "استخفافاً بالمواطن"، وتعهد بمطالبة القائد العام للقوات المسلحة "التدخل بهذا الشأن".
https://telegram.me/buratha
