أكد أحد المشاركين في تظاهرات ساحة التحرير وسط بغداد، اليوم الجمعة، أن القوات الأمنية أفرجت عن المعتقلين السبعة الذين اعتقلتهم من ساحة التحرير خلال منعها العشرات من الناشطين والمواطنين من التظاهر احتجاجا على "تردي الخدمات والأمن في البلاد ،في حين اتهم احد المفرج عنهم القوات الامنية بـ"خداع منظمي التظاهرة" لاعتقالهم، موكدا استمرار اعتقال احد الناشطين والمنظمين للتظاهرة.
وقال بهاء كامل في حديث إلى (المدى برس)، إن "القوات الأمنية أفرجت عن المعتقلين السبعة الذين اعتقلتهم، صباح اليوم، خلال تظاهرة ساحة التحرير التي نظمها العشرات من الناشطين والمواطنين احتجاجا على تردي الخدمات والأمن في البلاد".
وأوضح كامل أن "المعتقلين من بينهم إمراة واحدة وهي المحامية أسيل كرار عبدالمنعم، إلى جانب إعلامي ونشطاء مجتمع مدني، تم الإفراج عنهم بكفالة، بعد اعتقالهم من قبل القوات الأمنية بحجة عدم استحصالهم الموافقة الأمنية للتظاهر، على الرغم من محاولتنا استحصالها من قبل مجلس المحافظة الذي رفض منحها لنا".
من جانبه قال أحد منظمي التظاهرة واحد المعتقلين السبعة، كرار كيتاوي في حديث إلى (المدى برس)، إن "القوات الأمنية خدعتنا، وأخبرتنا أنها ستقوم بإخذنا إلى مكان لكي ندون فيه مطالبنا، إلا أنها أوصلتنا إلى المعتقل".
وأوضح كيتاوي أن "مطالبنا هي مشروعة ونهدف من خلالها إلى إصلاح الوضع الأمني المتدهور في البلاد، من أجل إيقاف نزيف الدم العراقي، إلا أن القوات الأمنية منعتنا مع أننا طلبنا استحصال الموافقة الأمنية للتظاهرة في أكثر من مناسبة".
واضاف كيتاوي أن " الاجهزة الامنية لم تفرج بعد عن الناشط احمد السهيل لاسباب لانعرفها"، داعيا الاجهزة الامنية الى الافراج عنه باسرع وقت ممكن".
يذكر أن القوات الأمنية أغلقت، اليوم الجمعة، الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير بالكامل، ومنعت المواطنين من دخولها، على خلفية منع العشرات من الناشطين والمواطنين من التظاهر احتجاجا على "تردي الخدمات والأمن في البلاد".
وكانت قوات الأمن المنتشرة في محيط ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد منعت، اليوم الجمعة، العشرات من الناشطين والمواطنين من التظاهر احتجاجا على "تردي الخدمات والأمن في البلاد" ، بحجة عدم حصولهم على إجازة لتغطية التظاهرة، فيما قامت بطرد ممثلي وسائل الإعلام من المنطقة.
يذكر أن منضمي تظاهرات اليوم، كانوا قد أعلنوا عن عزمهم الخروج بتظاهرة حاشدة، اليوم الجمعة، بعنوان (العراق ينتفض) من خلال إصدار بيان على مواقع التواصل الاجتماعية، بهدف أن تكون جمعة للمطالبة بالملف الأمني ورفع أجهزة السونار، والتصدي للإرهاب ووقف نزيف الدماء العراقية، ومحاسبة المقصرين من الجهاز الأمني، ووضع سيطرات نوعيه وتوجيه الجيش والشرطة بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان لاحترام الشعب، رفع "الصبات" من شوارع بغداد، وغيرها من المطالب.
يذكر أن إعلاميين عراقيين أبدوا، يوم الثلاثاء (30 تموز 2013)، "استيائهم" من المضايقات التي يتعرضون لها من قبل الأجهزة الأمنية ومطالبتهم بالحصول على موافقة عمليات بغداد للسماح لهم بالعمل الميداني، واتهموا الأخيرة بتأخير منحهم كتب الموافقة منذ أكثر من شهر، في حين عد مرصد الحريات الصحفية أن "مضايقة" الإعلاميين تشكل "استخفافاً بالمواطن"، وتعهد بمطالبة القائد العام للقوات المسلحة "التدخل بهذا الشأن".
https://telegram.me/buratha
