الأخبار

التلوث النووي ..الموت المنسي في العراق يعود الى الواجهة بتأكيد حكومي متأخر وتقصير غبر مبرر


تأكيدات وزارة البيئة العراقية أمس الخميس أن 16 مليون قنبلة عنقودية (من أصل 50 مليوناً) استعملت في غزو العراق سنة 2003 لا تزال تهدد حياة المواطنين، فضلاً عن 25 مليون لغم أرضي من مخلفات الحروب السابقة، أثارت تساؤلات حادة حول "الملف المنسي" في عراق ما بعد الحروب الأخيرة، أي ملف التلوث النووي.

وقد تكثفت الأسئلة حول أسباب تجاهل الوزارة حالات الوفاة المستمرة وتشوهات الأجنة في بطون أمهاتهم، التي لا تزال تعاني منها مناطق عراقية عدة، وفي تقدير الخبراء أن تأثير اليورانيوم المنضب على كل مظاهر الحياة العراقية، كما على التربة والمياه، يمكن أن يتواصل على مدى العقود المقبلة، إذا لم تتم معالجة الاشعاعات بالتكنولوجيا الحديثة.

معروف أنه تم تسجيل حوالى 20 ألف إصابة عراقية بالسرطان بين عامي 2011 و2012، وأن معدلات الاصابة تتزايد في مناطق الجنوب والعاصمة (البصرة، ميسان، المثنى، وبغداد)، وقد قدرت مجموعة السلام الهولندية أن ما قصف به العراق في حربي 1991 و2003 يصل الى 4 آلاف طن من المواد المشعة، وفي تقرير ألماني أن التربة العراقية تحتوي فعلاً على أكثر من مليوني طن من النفايات النووية.

ويرى مراقبون محليون أن اعتراف وزارة البيئة بعدد الألغام المطمورة، وبأن لكل عراقي لغماً في بلاده، لا يبرر تجاهلها اعترافات رسمية سابقة مفادها أن كميات ضخمة من النفايات السامة غير المعالجة طمرت في العراق، قدرت قبل انسحاب القوات الأميركية بنحو 10 آلاف طن.

وكان تحقيق لصحيفة "التايمز" البريطانية أجرته في خمس محافظات عراقية ونشر في تموز 2010، كشف أن القوات الاميركية وحدها خلفت نحو خمسة آلاف طن من النفايات الخطرة في العراق بدلا من إعادتها الى اميركا، وهو ما أدى إلى تفشي الأمراض وإلحاق أضرار خطيرة بالإنسان والبيئة في العراق، واكد التحقيق أن وزارة الدفاع الاميركية اعترفت بدفن المواد السامة والخطرة في الأراضي العراقية، وقدرت وثيقة للبنتاغون هذه النفايات بخمسة آلاف طن أنتجتها القوات الاميركية إضافة إلى 14500 طن من الزيوت النفطية والتراب الملوث بالزيت تراكمت على مدى سنوات.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك