دعا امام وخطيب صلاة الجمعة الموحدة سماحة السيد محمد الحيدري السياسيين الى توحيد صفوفهم في هذا الظرف لينقذوا البلد من سيل الدماء.
وقال في خطبته التي القاها في جامع الخلاني وسط بغداد ان قضية فلسطين التي اجتمع عليها المسلمون من اهم الامور التي توحدنا ، خصوصا بعد كل ما تعرض له الفلسطينيون من ابادة وتهجير وتسلط الصهاينة على مقدساتنا ،
فآخر جمعة من رمضان اعلنها الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه يوما عالميا للقدس ، وعندما رفع هذا الشعار لم يرفعه كشعار فقط كما رفعته الكثير من الدول العربية ولم يطبقوه ، لكنه وقف الى جانب الشعب الفلسطيني عندما كان المرشد العام وقائد الثورة الاسلامية في ايران ، واستمر دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية اللتين وقفتا في وجه الصهاينة منذ ثلاثين سنة والى يومنا هذا ، والحصار قد فرض على ايران بسبب وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني.
واضاف: ان الصهاينة يحاولون ابعاد الشعوب الاسلامية عن القضية الفلسطينية من خلال ايجاد صراعات جانبية واقتتال بين ابناء الشعب الواحد على غرار ما يحدث في سوريا ومصر وتونس واليمن وليبيا ، فبعض الكتاب يقولون ان الربيع العربي اصبح ربيع الصهاينة ، لكن المقاومة اللبنانية والفلسطينية يبقى اهتمامها الاول هو الدفاع عن حقوق الفلسطينيين لان هؤلاء لديهم الاولوية للقضية الفلسطينية التي ينبغي ان توحدنا ليكون هدفنا الأساس هو القضاء على الصهاينة .
واشار سماحة السيد الحيدري : الى ان الصلوات الموحدة يراد منها توحيد المسلمين واظهار ان موقفهم واحد وانهم لم يتأثروا بمحاولات البعث والقاعدة الذين يحاولون تأجيج الصراعات الطائفية والقومية بين ابناء الشعب ، وهي رسالة واضحة لهؤلاء الذين يحاولون ايجاد التفرقة ، فنحن موحدون ومتفقون وتمسكنا بحبل الله واحد.
وبين : ان هناك مشتركات كثيرة بين السنة والشيعة وبين ابناء العراق عموما ، فمن الطبيعي ان تكون هناك امور مختلف عليها لكن المشتركات كثيرة جدا بين المذاهب والقوميات ، واهمها الدفاع عن العراق والشعور بالمسؤولية العامة تجاه الأمة والحفاظ على وحدتها ، وهذه من اهم العوامل التي تقوي الشعب العراقي في وجه الارهاب ، لهذا ينبغي على الجميع من علماء وسياسيين وحكام ومسؤولين ان يعملوا جاهدين لرص الصفوف وان يرفضوا الارهاب ويحاربوه وان يقفوا الى جانب العوائل التي فقدت ابناءها ولايكتفوا بموقف المتفرج
https://telegram.me/buratha
