طالب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم القائمين على تولي الملف الأمني في البلاد إلى التحلي بالشجاعة وتقديم استقالاتهم والاعتراف بفشلهم وعدم إمكانيتهم إدارة و تولي هذه المسؤولية التي تخص أرواح ودماء أبناء الشعب .
وكانت العاصمة بغداد قد شهدت وعدد من المحافظات امس الاثنين سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة اسفرت عن مقتل وإصابة العشرات غالبيتهم من المدنيين.
وذكر بيان للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي تلقت وكالة براثا نسخة منه اليوم ان" الحكيم خلال الامسية الرمضانية السادسة عشرة بمكتبه امس الاثنين شدد على القائمين على تولي الملف الأمني في البلاد على ضرورة تقديم إيضاحات الى المواطنين عما يجري من الاستهداف المتكرر للاماكن وفي الأيام المقدسة.
وعد الحكيم توالي الخروقات الأمنية بالشكل الذي نراه ألان يدل بلا شك على وجود مقصرين في القائمين على إدارة الملف الأمني في البلاد , وبين أن عملية التاجي وسجن أبي غريب التي مضى عليها بضعة ايام وتوالت العمليات الكبيرة والاستهدافات الواسعة تستلزم من القيادات السياسية للبلد عقد اجتماع عاجل لمناقشة الخطط الموضوعة , فضلا عن طرح ومقترحات وأفكار جديدة تساهم في الحد من هذا التدهور الأمني الكبير , كما عبر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عن قلقه وعدم رضاه من بقاء الوزارات الأمنية شاغرة في هذا الوضع الحساس والمتأزم .
وتساءل الحكيم عن مصير المليارات من الدولارات التي تصرف على الملف الأمني فضلا عن وجود مئات الآلاف من المنتسبين وواجبهم الحقيقي مع توالي العمليات الإرهابية النوعية والكبيرة كما تساءل عن أسباب عدم مشاركة القيادات السياسية والمساهمة في إدارة هذا الملف وتحمل مسؤولياتهم .
من جهة أخرى اكد بحسب البيان ان الاستهداف لال البيت ولإتباعهم مستمر منذ استشهاد الإمام علي عليه السلام في ليلة الحادي عشر من رمضان مادام الفكر ألظلامي باق , فضلا عن بقاء القراءات المريضة لهذا الفكر الذي يستبيح دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأماكن والأيام المقدسة, عادا تشابه هذا الفكر الذي استهدف الإمام علي [عليه السلام ] وهو يصلي في المسلمين إنما يدل على شطط أفكار وشعارات زائفة يتشدق بها ذوي الأفكار والعقول المريضة وعن اعوجاج وانحراف كبير في هذا المنطق , لافتا الى ان هذا الفكر مستمر مادام المنهج الذي خطه أمير المؤمنين [ صلوات الله وسلامه عليه ] يتحرك في الامة وهناك من يؤمنون به ويتبعونه .
وفي احصائية اولية اجرتها [أين] لتفجيرات الاثنين وبحسب ما افاده المصدر الامني فان أكثر من [190] سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار [18] سيارة مفخخة في بمناطق متفرقة من بغداد وفي محافظات واسط والمثنى والبصرة .
وكانت [أين] قد نشرت الاحد الماضي خبرا عن مصدر في جهاز الاستخبارات افاد بدخول [30] سيارة مفخخة الى العاصمة بغداد ومثلها في المحافظات.انتهى
https://telegram.me/buratha
